اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 254
1 - آل الشاوي. ويرجع عهدهم في بغداد الى أوائل القرن الثاني عشر الهجري وعرف منهم شاوي بن نصيف. وله المكانة المعلومة في الرئاسة العشائرية. كان (باب العرب) أي ان الحكومة استخدمت هؤلاء الرؤساء واسطة التفاهم بينها وبين العشائر الاخرى. ومن رؤسائهم عبد الله ابن شاوي واولاده واحفاده، وظهر منهم علماء وأدباء أفاضل مثل سليمان ومحمد، وسعود، واحمد، وعبد الحميد، وعبد المجيد ومنهم معاصرون مثل معالي الاستاذ نظيف باشا، والاستاذ مراد الشاوي مدير العشائر العام وكان أجداده بمنصب (باب العرب) عين ما يقصد من منصبه اليوم، فأعاد ذكراه. ومظهر، وسعدون وعبد الله مخلص. توفي بلا عقب في 28 تشرين الاول سنة 1953م. وللأزري وآل السويدي والعشاري وابن سند والتميمي وآخرين قصائد كثيرة في مدحهم. ولسليمان بك كما لأحمد بك وابنه عبد الحميد بك شعر كثير ... (1) ولعل ما جاء في حوادث تاريخ العراق بين احتلالين من المجلد الخامس فيما بعده ما يوضح الحالات. وموقع العبيد يتعين في العلاقات العشائرية بالكرد من جهة، وبشمر، والعزة، وعشائر أخرى. ولا يخلو الأمر من وقائع مشادة أحياناً ولكنها لا تلبث ان تزول، وفي غالب الاحوال نرى عزم الحكومة مصروفا الى التأليف بين العشائر وازالة الضغائن واحلال الطمأنينة والهدوء من طريقهما.
وكان المرحوم حمد الباسل باشا قد توسط في الصلح بين شمر والعبيد كما تدخل المغفور له جلالة الملك فيصل الأول شخصيا فحسم النزاع بين العزة والعبيد بعد ان طال أمده من قبل الحرب العالمية الاولى، واستمر الى ما بعد انتهائها بزمن ليس بالقليل. وفي مثل هذه يحدد النزاع في الغالب، ونرى أكابر العشائر يسعون أن يكون الخلاف في دائرة ضيقة ومحدودة ويمنعون من توسعه. وللارادة الفاضلة دخل كبير في ذلك. واذا كانت المشادة لم تنقطع بين هذه العشائر بسبب الجوار فلا ينكر الاتصال في القربى بعامل الزبيدية والقحطانية فلا تلبث ان تزول المفاخرات فيرجع القوم الى المصافاة والالفة. فالاشتباك في القربى مشهود والصيحة واحدة في أكثر الأوقات. فلا يعطف على ما يقع كبير أهتمام، فهو سريع الزوال. أو يتلافى بوقته. وجرت حوادث أمثال هذه وزالت ولم يبق لها أثر.
ويطول بنا تعداد الوقائع في المشادة ويهمنا ان نلتمس حوادث السلم والالفة. وهي كثيرة جداً. ولآل الشاوي أثر كبير في حسم مثل هذه الخصومات.
2 - آل النائب. الاستاذ عبد الوهاب النائب مؤسس هذا البيت. وكان من العلماء المعروفين في القضاء وفي التدريس، والوعظ وأنجب أفاضل مثل السادة حسين فوزي وحسن فهمي وعلاء الدين.
3 - آل الشيخ سعيد. كان الشيخ سعيد من العلماء الأفاضل وينتسب الى الطريقة النقشبندية. وله مؤلفات. وكان مدرساً في مدرسة الامام الاعظم، وفي سامراء، وفي التكية الخالدية. وسنذكره في التأريخ العلمي.
4 - آل الشيخ علي. من البو علكة (علقي) . ومنهم المرحوم الأستاذ عبد الحميد الشيخ علي. ولّي قضاء بغداد ورئاسة محكمة البداءة في ألوية عديدة. وتوفي في 12 مايس سنة 1939م ومنهم معالي الأستاذ علي محمود الشيخ علي وكثيرون. ويلحق بعشائر العبيد: 1 - القراغول. نخوتهم (عشوة) . ومنهم من يعدهم من العبيد. واعتقد ان هذا هو الصواب ويقال لهم الحمران (1) كما ان قراغول العزة منهم.
وأما العشائر التي تساكنهم فكثيرة وسيأتي الكلام على كل واحدة في محلها. لأنها معروفة ومستقلة بذاتها.
هذا. وأول من ذكر عشائر العبيد صاحب (قويم الفرج بعد الشدة) ، وصاحب (حديقة الزوراء في أخبار الوزراء) أوردت ذلك في تأريخ العراق بين احتلالين (ج5) . وفي كتاب (الدرر المفاخر) . وهذا الاخير قال: " منهم آل عبيد وهم ينقسمون الى أربع فرق منهم: آل بو شاهر، وآل بو حمد، وآل بو علقي، وآل بو هيازع. مسكنهم بين بغداد والموصل وهم الفا فارس، ولم يتعاطوا الرمي بالبنادق. " اه (2) وتوالى ذكرهم في تاريخ العراق بين احتلالين.
وجاء في عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد:
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 254