اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 156
وهؤلاء يعدون في الأصل من الجاف على ما ذكر لي كريم بك الجاف، إلا أنهم يعدون اليوم قبيلة قائمة بنفسها ومنهم فرقة صوفيوند لا تزال مع الجاف (1) . واضطربت آراء الباحثين في أصلهم، فلا ينبغي أن يتخذ القول بأنهم من الجاف قطعياً، وقال آخرون أنهم جاؤوا من إيران حوالي سنة 1180هـ أو سنة 1190 فسكنوا قضاء بازيان. قال ذلك صاحب سياحتنامهء حدود (2) ، وسماهم (أحمد وند) ، فبين أنهم كانوا نحو سنة 1210هـ أو ما قارب ذلك يؤدون الضرائب إلا أنهم امتنعوا بعد ذلك، وصاروا يتخذون النهب والسلب والضرر بالمارة ديدناً، فملأوا تلك الأنحاء بمظالمهم وتعدياتهم. قال وإن هذه الطائفة يقال لها (هماوند) أيضاً مما يدل على أن أصلها أحمد وند فتصرفوا باللفظ. وباقي ما ينسب لهم من وجوه في التسمية وأصلها لم نجد له ذكراً في كتب التاريخ ولا يعول عليه بوجه.
كانت عاداتهم السلب والنهب. ومع هذا يزاولون تأدية الفرائض من صلوة، وصيام، ومما يحكى عنهم أنهم يقتلون المرء، وينهبون القوافل، وإذا حان وقت الصلوة قاموا لأدائها ولا يتركونها حتى ولو كانت القتلى قد طرحت أشلاؤها أمام أعينهم، أو أن الجرحى يئنون من جراء المصاب. وموطنهم حوالي جمجمال وبازيان ...
اشتهروا بالشجاعة والبسالة، ولم تؤثر قلتهم على التخفيف من وطأة الشجاعة، ونرى الأطراف تخافهم، وتخشى بطشهم، فإذا بطشوا بطشوا جبارين ولغتهم لا تختلف عن لغة الجاف، وتختلف عن لغة أهل السليمانية وأطرافها المعروفة بلغة " كرمانج " ...
وفرقهم: رشه وَن. رئيسهم كاك عبد الله أفندي " كاكا ولاي افندي "، وفقي محمد.
رمه وَن. رئيسهم أمين رشيد اغا. واصل جدهم رمه أي رمضان.
سيته بسر. ويتفرعون الى: كاوَيس.
صالح ريحان.
4 - بكزاده. رئيسهم محمد أمين فقي خالد، وأصلهم من جلبي وهو الأخ الرابع.
5 - خورده هماوند أو ورده هماوند.
ويقال لهم هموند، وهماوند جلبي. وإن عدداً كبيراً منهم يعرف الفارسية الحديثة، ويقرأون ويكتبون، ويحفظون قسماً من الشهنامة لهم ألفة مع قبيلة الشوان.
وكل ما عرف عنهم أن جدهم " خوا مراده شير "، جاء من ماهي دشت. وافترق من هذه القبيلة " هماوند بيتوني " وتقطن الآن بين قصر شيرين وكرمانشاه ولا تزال ذات شأن ومكانة في إيران. وكان لخوامراده شير أربعة أولاد: يادكار. " ومنه البكزاده " ويقال لهم " الجلبية ".
صفر. " صفره ون ".
رمضان. " رمَه وَن ".
رشيد. " رَشه وَنْ " والأول تولد منه " البكزاده " وفروعهم: فرقة جوامير. والآن رئيسهم رشيد خسرو.
فرقة فقي قادر (1) . رئيسهم محمد أمين اغا.
فرقة كاكه. وهو كاكه عبد الله بن عزيزي خاله. رئيسهم عارف كاكه الله.
والثاني تولد منه " صفره وَن ". ورئيسهم يونس محمود خضر.
والثالث رمضان، وفرقته " رَمَه وَنْ ". ورئيسهم أمين رشيد اغا نائب كركوك سنة 1940م و 1947م.
والرابع رشيد، ويقال لفرقته " رشهْ وَن " رئيسهم فقي محمدي ابن حاجي محمود ويقيمون في " مغان طاغ " حتى جبل " طاشلوجه " ويلفظ " طاسلوجه " وبين مغان ودربند بازيان التابعة الى كركوك، والمنطقة بين دربند بازيان وطاسلوجه تابعة للسليمانية.
وفرقهم: " سيته بسر ". أصلها " سه تابسر ". وهم من الفرق الكبيرة. رئيسهم " حمه زرد "، ونادري صالح ريحان.
" ورده هماوند ". مخفف خورده هماوند وهؤلاء فروع كثيرة: قركه وَنْ. أمين حمه امام.
تيمه وَنْ. كاكه رش وصواب اسم هذه الفرقة ميته وند قاسمه وَنْ.
همايل. عزيز رحيم دوينه.
بابله ون.
والملحوظ أن هل الشقاء من المجاورين يميلون الى من يظهر ليعيشوا معه في الأمن، وكذلك يقومون على حسابهم أحياناً بمثل ذلك استفادة من شهرة جوامير واضرابه، وهذا مشهود أمثاله كما حصل أيام عبدكه ومن على شاكلته، فصار كل حادث ينسب إليه ...
أما وقائعهم فإنها مذكورة في تاريخ العراق ومن أهمها واقعة السردار الأكرم عمر باشا، فإنها سببت عزله لأنه نكل بهم، وقتل منهم رؤساء كثيرين وهذا على خلاف رغبة دولته فإنها لا تريد أن تقسو بهم حذر أن يميلوا الى إيران، ويكون ضررهم كبير جداً ...
ومن الوقائع المحفوظة للجاف أنهم تقاتلوا معهم في موقع بين السليمانية وجمجال يقال له " كرْدَه لرّ بوبه " فقتل ابن كيخسرو بك الجاف عم والد الحاج إبراهيم بك الجاف. 3
- الكلالية
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 156