اسم الکتاب : جمهرة نسب قريش وأخبارها المؤلف : الزبير بن بكار الجزء : 1 صفحة : 119
ذلك إلى مصعب بن ثابت، فأتاه فقال له: عدوت على شيخ العشيرة وأحد وجوهها، فحبسته أن راجعك، وإن المرء ليزيل عن ابن عمه أكبر مما ابتغيت منه. ثم أتاك خبيب وهو هو، فعاتبك عما أتيت إلى شيخه وابن عمه، وكان يلزمك له ولصاحبه أن تراجع إلى ما هما وأنت أهله، فاستطعت عليه، وأردت تحميله من ذلك ما لم يكن لك، فمنعك الذي لم يكن لك أن تعطاه، ولا أن تأخذه لو أعطيته، فتلاحجت عليه حتى أمرت به إلى الحبس، فوالله ما حفظت مع ما أتيت الحرم، ولا وصلت الرحم. فقال له ابن عمران: أية رحم وأية حرم؟ قال: أما الرحم فرحم بني عبد الله بن الزبير التي كانت تأتصل بك، وتحمل لك ولا تحمل عليك. قال: صدقت، كذلك كانت رحمهم، فأخبرني عن الحرم. قال: نعم، الحرم التي جرتها تولية عبد الله بن الزبير إبراهيم بن محمد جباية العراق، أيام أتاه في ساجه الرث وجبته المخرقة. قال: خذ بيده يا جلواز، فأجعله مع أخيه وابن عمه في الحبس. فخرج مصعب وهو يقول:
فَمَا بِعُقُوبَةِ السلطانِ بأسٌ ... إذا لم يَجْنِها يوماً فُجُورُ
اسم الکتاب : جمهرة نسب قريش وأخبارها المؤلف : الزبير بن بكار الجزء : 1 صفحة : 119