اسم الکتاب : تحفة المحبين والأصحاب فى معرفة ما للمدنيين من الأنساب المؤلف : الأنصاري، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 434
يبالغ في إكرامه. ثم رجع إلى المدينة المنورة، فيقال: إنه قال في أول خطبة خطبها يوم رجوعه من بلاد الهند: الحمد لله الذي أعادنا إلى هذه الأوطان، وأعاذنا من كل شيطان، ومن عبدة الأصنام والأوثان.
وكان يغلب عليه السوداء حتى ابتنى كشكاً في سطح داره. وجلس فيه واعتزل عن الناس إلى أن توفي سنة 1134. وأعقب من الأولاد: أبا الخير، ومحيي الدين.
فأما أبو الخير فمولده سنة 1115. ونشأ نشأة صالحة. وطلب العلم. ورحل مع والده إلى الديار الهندية. وصار خطيباً وإماماً وكان عصره في الخطب وعلم الأدب. وتوفي 1164 وأعقب من الأولاد فاضلة وخديجة الموجودتين اليوم وأما محيي الدين فمولده سنة 1120 ونشأ نشأة صالحة واشتغل بطلب العلم الشريف وصار خطيباً وإماماً ومدرساً. وسافر إلى الديار الهندية. وصار مفتي الحنفية بعد وفاة المرحوم السيد عبد المحسن أسعد مدة يسيرة. وكان بيننا وبينه صحبة أكيدة ومودة شديدة. وتوفي سنة 1188. وأعقب من الأولاد: أبا الخير، وهو موجود اليوم.
وأما عبد الرحمان بن أبي الغيث فكان رجلاً مباركاً جداً. وكان الناس يلقبونه الخطيب الدشيشة لكونه إذا خطب يسرد الخطبة ويستعجل في الصلاة، فتفوت كثيراً من الناس. وكان له ولد يسمى أبا اليسر أسرة النصارى، وهو مسافر في بحر الروم. وتوفي بمالطة سنة 1166. وتوفي الخطيب عبد الرحمان المزبور سنة 1152.
اسم الکتاب : تحفة المحبين والأصحاب فى معرفة ما للمدنيين من الأنساب المؤلف : الأنصاري، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 434