اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 55
ابن هاشم بن عثمان بن عبد الدار. فقتله قزمان. ثم أخذه مولى لهم، يقال له صواب، حبشي. فقطعت يمينه، قطعها قزمان. فأخذه بيساره، فقطعت.
فالتزم القناة وهو يقول: «أعذرت يا بني عبد الدار» . يريد أعذرت يا بني عبد الدار، وكان أعجميا. فرماه قزمان، فقتله. ووقع اللواء، وتفرق المشركون. فأخذته عمرة بنت الحارث بن علقمة بن زرارة بن عبد مناف بن عبد الدار. فقال فيه حسان بن ثابت الأنصاري [1] :
/ 24/ عمرة تحمل اللواء وولت ... عن صدور القنا بنو مخزوم
لم تطق حمله الزعانف منهم ... إنما يحمل اللواء الكريم
فلما أسلم بنو عبد الدار، قالوا: يا نبي الله، اللواء إلينا. [فقال صلى الله عليه وسلم: الإسلام أوسع من ذلك.] فبطل اللواء. ولما قتل مصعب بن عمير، ومعه لواء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخَذَ اللواء ملك [2] ، تشبه بمصعب حتى دخل المدينة. ويقال أخذه أبو الروم [3] أخوه، وكان من مهاجرة الحبشة، فدخل به المدينة. وقال حسان بن ثابت [4] :
فخرتم باللواء وشر فخر ... لواء الكفر رد إلى صواب
جعلتم فخركم جهلا وجبنا ... لألأم واطئ عفر التراب
[لعقة الدم]
113- وأما الرفادة والسقاية، فإنهما لم تزالا في حياة قصي إلى عبد بن قصي.
ثم صارتا إلى عبد الدار بن قصي، حتى عظم شأن بني عبد مناف بن قصي.
فقالوا: نحن أولى بما يتولاه بنو عبد الدار منهم. فجمعوا من مال إليهم وعرف فضلهم. وهم بنو أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي، وبنو زهرة بن كلاب، [1] ديوانه، ق 5، ب 17، 22. [2] خ: مالك (والراجح ما أثبتناه) . [3] قال مصعب الزبيري (ص 254) : كانت أمه رومية. [4] ديوانه، ق 199، ب 1، 2، ابن هشام، ص 570 مع اختلافات. والبيت.
الثانى في الديوان:
جعلتم فخركم فيه لعبد ... من ألئم من يطأ عفر التراب
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 55