responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 546
اللَّه لِيُعَذِّبَنِي بِهَا. ثُمَّ قَالَ: لا جَرَمَ لا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا الْتَدَّ، غَيْرَ عَمِّي، عُقُوبَةً لَهُمْ.] قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَالْتَدَتْ مَيْمُونَةُ وَهِيَ صَائِمَةٌ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنِي محمد بن سعد، عن الواقدي، عن أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اجْتَمَعْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ثَقِيلٌ فِي بيت ميمونة، فقال نساؤكن بِالْحَبَشَةِ- مِنْهُنَّ أُمُّ سَلَمَةَ، وَأَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ-: لَدُّوهُ.
فَقُلْتُ: لا تَفْعَلُوا. فَخَالَفُونِي، فَلَدُّوهُ. ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: [هَذَا عَمَلُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، هَذَا مِنْ دَوَاءِ أَهْلِ الْحَبَشَةِ، لا يَبْقَيَنَّ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا لُدَّ، غَيْرَ عَمِّي.] فَلَدَدْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، وَلَدَّتْنِي فَوَجَدْتُ مِنْ ذَلِكَ حَزًّا.
وَلَدَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. وَأَقَامَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ [1] قَالَ:
حُدِّثْنَا أَنَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لما اشْتَدَّ وَجَعُهُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ زَوْجَتِهِ، لُدَّ بالكسب وَالزَّيْتِ. فَلَمَّا أَفَاقَ: قَالَ: مَنْ لَدَّنِي؟ قَالُوا:
عَمُّكَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَعَائِشَةُ. قَالَ: مَنْ دَلَّكُمْ عَلَى هَذَا؟
قَالُوا: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَأُمُّ سَلَمَةَ. قَالَ: [هَذَا طِبٌّ جَاءَتَا بِهِ مِنَ الْحَبَشَةِ حِينَ هَرَبَتَا بِدِينِهِمَا مِنْ قُرَيْشٍ.] وَأَمَرَهُمْ جَمِيعًا، فَالْتَدُّوا إِلا الْعَبَّاسَ.
وروى الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن وغيره:
أن الذي لد بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عود هندي، وشيء من ورس، وشيء من زيت.
1109- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ [2] ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَاصِبًا رَأْسَهُ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أن صلى على أصحاب أحد واستغفر

[1] خ: سعد (والتصحيح عن تهذيب التهذيب لابن حجر، ج 1، رقم 777) .
[2] ابن هشام، ص 1006.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 546
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست