اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 53
جميعا حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي. فكان قصي يقول: ولد لي أربعة بنين، فسميت ابنين منهم بإلهى، وواحدا بداري، وواحدا بي. وكان يقال لعبد بن قصي عبد قصي. وهند بنت قصي، تزوجها عبد الله بن عمار الحضرمي.
112- وكان قصي شديد الحب لعبد الدار. وكان/ 23/ عبد الدار مضعوفا.
فجعل له بعده دار الندوة، والحجابة، واللواء، والرفادة، والسقاية. فأما دار الندوة فلم تزل له ولولده، حَتَّى باعها عكرمة بْن عَامِر بْن هاشم بن عَبْد مناف بن عبد الدار، من [1] معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، فجعلها دارا للإمارة بمكة. وأما الحجابة، فكانت له، ثم صارت بعده إلى عثمان بن عبد الدار، ثم إلى عبد العزى بن عثمان، ثم إلى ابنه أبي طلحة واسمه عبد اللَّه بن عبد العزى، ثم إلى طلحة بن أبي طلحة. فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةُ، أراد دفع المفتاح إلى عمه العباس. فأنزل الله عليه: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها» الآية [2] . فدفع المفتاح إلى عُثْمَان بن (طلحة بن) [3] أبي طلحة، وكان أسلم في صفر سنة ثمان، وأقام بالمدينة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة. ثم قام بالحجابة ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة. فالحجابة فيهم.
وأما اللواء، فإنه لم يزل في بني عبد الدار حتى كان لواء المشركين يوم بدر مع طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بن عثمان بن عبد الدار، وكان لواء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع مصعب الخير بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي. وكان لواء المشركين يوم أحد أيضا مع طلحة بن أبي طلحة، فقتله عَلِي بْن أَبِي طَالِب عَلَيْهِ السَّلام، فَقَالَ الحجّاج بن علاط [4] : [1] خ: عبد الدار بن معاوية. [2] القرآن، النساء (4/ 58) . [3] الزيادة عن ابن هشام. [4] ابن هشام، ص 626 (خ في الأول: «عزرمة» بدل «عن حرمة» . وفي الثالث «يهون أعول» ) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 53