responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 519
عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلا رِكَابٍ، وَكَانَتْ لَهُ خَالِصَةً، وَكَانَ يُنْفِقُ مِنْهَا عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَةٍ وَمَا بَقِيَ جَعَلَهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلاحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّه.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أُسَامَةُ بْنُ يزيد، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ ابن الحدثان أنه أخبره عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه، قال:
كان لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثُ صَفَايَا: مَالُ بَنِي النَّضِيرِ، وَخَيْبَرَ، وَفَدَكٍ. فَأَمَّا أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ فَكَانَتْ حُبُسًا لِنَوَائِبِهِ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ. وَجَزَّأَ خيبر ثلاثة أجزاء: فقسّم جزءين مِنْهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحَبَسَ جُزْءًا لِنَفْسِهِ وَنَفَقَةِ أَهْلِهِ، فَمَا فَضَلَ مِنْ نَفَقَتِهِمْ، رَدَّهُ إِلَى فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ [1] ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ:
كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثُ صَفَايَا: فَكَانَتْ أَرْضُ بَنِي النَّضِيرِ حبسا لنوائبه، وجزّأ خيبر ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ/ 251/ وَكَانَتْ فَدَكُ لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ.
1044- حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن القرشي بن عَائِشَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هاني أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لأَبِي بَكْرٍ:
[مَنْ يَرِثُكَ إِذَا مُتَّ؟ فَقَالَ: وَلَدِي وَأَهْلِي. قَالَتْ: فَمَا بَالُكَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللَّه دُونَنَا؟ - تَعْنِي نَفْسَهَا والعباس بن عبد المطلب. فقال:
يابنة رَسُولِ اللَّه، مَا وَرِثْتُ أَبَاكِ ذَهَبًا وَلا فِضَّةً، وَلا كَذَا، وَلا كَذَا. فَقَالَتْ:
سَهْمَهُ بِخَيْبَرَ، وَصَدَقَتَهُ بِفَدَكَ؟ فَقَالَ:] سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ طُعْمَةٌ أَطْعَمَنِيهَا اللَّه حَيَاتِي، فَإِذَا مِتُّ فَهِيَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، وَمُظَفَّرُ بْنُ مُرَجَّى، قَالا ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عمرو بْنِ الْحَارِثِ، أَخِي جُوَيْرِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:
واللَّه مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وَلا عَبْدًا وَلا أَمَةً وَلا شَيْئًا إِلا بَغْلَتَهُ الشَّهْبَاءَ وَسِلاحَهُ، وَأَرْضًا تركها صدقة.

[1] كتاب الخراج له، ص 21.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست