أنجشة
973- أنجشة كَانَ حبشيا، يكنى أبا مارية. وهو الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يسوق الإبل بالنساء: [يا أنجشة، ارفق بالقوارير.]
رافع:
974- رافع، وهو رويفع. كَانَ لسعيد بن العاص أبي أحيحة، فورثه ولده، فأعتق بعضهم حصته مِنْه، وسعى لباقيهم فيما بقي من رقبته. فأتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه فِي أمره. فاستوهب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بقي مِنْه فوهب له- ويقال: ابتاعه- وأعتقه. فكان يقول: أنا مولى رَسُول اللَّه. ويقال إن سعيد بن العاص كَانَ أعتقه إلا سهما، فاستوهب صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ السهم من ورثته، فوهب لَهُ أو ابتاعه، فأعتقه. فكان يقول: «أنا مولى رَسُول اللَّه» ، فيغيظ ذَلِكَ آل سعيد بن العاص. فلما ولي عمرو بن سعيد بن العاص، وهو الأشدق، المدينة، بعث إِلَيْهِ، فدعاه. فلما أتاه، قَالَ: مولى من أنت؟
قَالَ: مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فضربه مائة سوط، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مولى من أنت؟ قَالَ: مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فضربه مائة سوط أخرى، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مولى من أنت؟ قَالَ: مولى رسول اللَّه. فضربه مائة سوط ثالثة. فلما رأى أن (هـ) لا يرفع عَنْهُ الضرب، قَالَ لَهُ مولى من أنت؟ قال: مولاك. [1] كذا في الأصل «هشام عن ابن عمار» ، لعله «هشام بن عمار» . [2] خ: فان كل رجل.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 482