ذكر موالي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخدمه:
زيد الحب:
945- زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عَامِر ابن النعمان بن عَامِر بن عبد ود بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات بْن رُفَيْدَةَ بْن ثَوْرِ بْن كَلْبِ بْن وبرة. ويقال لولد عَامِر بن النعمان بن عامر «بنو المدنية» ، وذلك أن أمة سوداء يقال لها «المدنية» كانت حضنتهم، وأسم أمهم ليلى بنت عريج، وهي كلبية. وأم زيد بن حارثة: سعدى بنت ثعلبة بن عبد بن عَامِر، من بنى معن، من طيّئ. فزارت سعدى قومها وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر بن شييع اللَّه بن أسد بْنِ وَبْرَةَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حُلْوَانَ بْنِ عمران بن الحاف بن قضاعة فِي الجاهلية، ومروا عَلَى أبيات بني معن فاحتملوا زيدا، وهو يومئذ غلام ينعة قد أوصف، فوافوا بسوق عكاظ، فاشتراه منهم حكيم بن حزام ابن خويلد بْن أسد بْن عَبْدِ العزى بْن قصي لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مائة درهم، ويقال: بست مائة درهم. فلما تزوجها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهبته لَهُ. فقبضه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتبناه. ويقال أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ابتاع زيدا بالشام لخديجة حين توجه مع ميسرة، قيمها، فوهبته له. وكان حارثة بن شراحيل، أو «زيد» قَالَ فيه حين فقده [2] :
بكيت عَلَى زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم تخرّمه الأجل [1] الأحزاب (33/ 50- 51) . [2] ابن سعد، 3 (1) / 27- 28، ابن هشام، ص 160- 161، السهيلي 1/ 164، الاستيعاب، رقم 804 حارثة بن زيد، مع اختلافات.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 467