اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 459
عِنْدَهُ. وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ وَجَمِيعُ/ 222/ أَصْحَابِنَا يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَزَوَّجَ كِنَانِيَّةً قَطُّ. وقال الكلبي: لا نعلم أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم تزوج كنانية.
(أم هانئ بنت أبى طالب) :
927- وكانت أم هانئ بنت أبي طالب عند هبيرة بن أبي وهب. فلما كَانَ يوم الفتح، هرب ومات كافرا. فخطبها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ:
واللَّه لقد كنت أحبك فِي الجاهلية، فكيف فِي الإسلام، ولكني امرأة ذات أولاد صغار وأنا أخاف أن يؤذوك. فأمسك عنها، [وقال: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش أحناهن [1] عَلَى ولد فِي صغر، وأرعاهن عَلَى زوج فِي ذات يد.]
(متفرقات) :
[صفية بنت بشامة العنبري]
928- وعرض رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صفية بنت بشامة العنبري، أخت الأعور بن بشامة، وكانت، أخذت سبية، أن يتزوجها أو ترد إلى أهلها.
فاختارت أن ترد، فردّت.
[ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عَمْرو بن سواد]
929- وأتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عَمْرو بن سواد ابن ظفر بن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس بن حارثة، وهو غافل، فحطأت [2] عَلَى منكبه. فقال: « [من هَذَا؟ أكله الأسود.» فقالت:
«ابنة الخطيم، وبنت مطعم الطير، ومباري الريح، وقد جئتك أعرض نفسي عليك» . فقال: قد قبلتك.] فأتت نساءها، فقلن: «بئس ما صنعت. أنت امرأة غيور، ورسول اللَّه كَثِير الضرائر. ونخاف أن تغاري، فيدعو عليك فتهلكي. استقيليه» . فأتته، فاستقالته. فأقالها. فدخلت بعض حيطان المدينة، فأكلتها أسود. [1] خ: خلفن. والتصحيح عن المحبر 2 ص 98، في مصادر أخرى. [2] حطأ: ضرب بيده مبسوطة.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 459