responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 444
909- ولما قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، أنزل صفية بيتا من بيوت الأنصار. فجاء نساء الأنصار ينظرن إليها. وانتقبت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها، وجاءت فنظرت. فعرفها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا خرجت، اتبعها فقال: [كيف رأيتها يا عائشة؟ قالت: رأيتها يهودية بنت يهوديين. فقال:
لا تقولي هذا يا عائشة، فإنه قد حسن إسلامها.] وقالت زينب لجويرية:
ما أرى هَذِه الجارية إلا ستغلبنا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت جويرية: كلا، إنها من نساء قلما يحظين عَند الأزواج. وجرى بينها وبين عائشة ذات يوم كلام، فعيرتها باليهودية، وفخرت عليها. فشكت ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم. فقال: [ألا قلت: «أبي هارون، وعمي موسى، وزوجي مُحَمَّد، فهل فيكن مثلي؟] » 910- وتوفيت صفية بنت حيي فِي سنة خمسين، وصلى عليها سعيد بن العاص.
ويقال معاوية حين حج. وقال هِشَام بن الكلبي: أم صفية برة بنت سموءل.
وفرض عمر لصفية وجويرية ستة آلاف. وسمعت بعض أهل المدينة قَالَ:
فرض لَهَا مثل ما فرض لنساء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ فَرَضَ لأُمَّهَاتِ المؤمنين في عشرة آلاف آلافِ عَشَرَةِ آلافٍ، وَفَضَّلَ عَائِشَةَ بِأَلْفَيْنِ لِحُبِّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياها، وفرض لجويرية وصفية ستة آلاف سِتَّةِ آلافٍ.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ مِثْلَ قِسْمَةِ نِسَائِهِ.
911- وتزوج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم

ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير ابن الهزم بن رويبة بْن عَبْدِ اللَّه بْن هلال بْن عَامِر بن صعصعة.
وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة، من حمير. وذكر بعض الرواة أن أم ميمونة: خولة بنت عمرو بن كعب، من خثعم، وأم خولة: هند بنت عوف. والثبت أن أمها هند. وكانت ميمونة، قَبْلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عند أبي سبرة بن أبي رهم، فخلف عليها.

اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست