812- وسرية أَبِي قَتَادَة إلى بني غطفان.
توّجه إليهم، فهجم عَلَى حاضر منهم عظيم. فشن الغارة، واستاق النعم. وهي سرية خُضرة، من أرض نجد. وكانت فِي شعبان سنة ثمان.
813- وسرية أَبِي قَتَادَة النعمان بْن رِبعي بْن بلَدمة الخزرجي إلى إضم،
حين توجه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكَّة، ليظنّ ظان أنه يريد غير ذَلِكَ الوجه.
وإضم نحو طريق الشام. وَيُقَالُ إنّ هَذِهِ السرية كانت لعبد اللَّه بْن أَبِي حدرد الأسلمي. وفيها قتل محلّمُ بْن جُثّامة: عامرُ بْن الأضبط الأشجعي. وبعضهم يَقُولُ: إنّ عامرًا أسلم. فَقَالَ محلم: أسلم. فقال نعم [1] . فلما تعوذ بالإسلام (عمد إليه) [2] فقتله. وبعدها غزاة الفتح.
814- وسرية خَالِد بْن الوليد بعد فتح مكَّة لهدم العزى
ببطن نخلة.
815- وسرية عَمْرو بْن العاص لهدم سُواع، برهاط، من بلاد هذيل،
فِي شهر رمضان سنة ثمان.
816- وسرية سعد بْن زَيْد الأشهلي فِي هدم مناة، بالمُشلّل
فِي شهر رمضان.
817- وسرية خَالِد بْن الوليد إلى بني جَذيمة، بناحية يلملم،
فِي شوال سنة ثمان. أتاهم، فأظهروا الْإِسْلَام، فوضع فيهم السيف، وأمرهم أن يستأسروا. وإنما بعث إليهم داعيًا، ولم يبعثه مقاتلًا. فودى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتلاهم، وأخلف ما ذهب لهم، وبعث عليّ بْن أَبِي طَالِب بمال استقرضه، فصرفه فِي ذَلِكَ. ومكث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معرضًا عن خَالِد حينا، وخالد يتعرض لَهُ فيحلف لَهُ أَنَّهُ ما قتلهم عن إحنة ولا شره، وأنه لم يسمع منهم تشهّدا. [1] خ: نعم. (لعله كما اقترحناه) . [2] الزيادة من اقتراحنا. (راجع للقصة: ابن هشام، ص 987- 988. وسيذكرها المؤلف بعد قليل مرة أخرى) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 381