responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 367
له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل بيته، واستعمله عَلَى من أسلم من قومه ومَن حول الطائف.
وحدَّثني مصعب بْن عَبْد اللَّه الزبيري قَالَ سَمِعْتُ مالكًا يحدث أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسَك من خشب يُطيف بعسكره حين حاصر أهل الطائف [1] . ومنّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أقارب ظئره حليمة يَوْم حنين. وَنَزَلَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حين حاصر أهل الطائف، رقيق من رقيقهم. منهم أَبُو بكرة بْن مَسْرُوحٍ مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واسمه نُفيع وهو أخو زياد بْن أَبِي سُفْيَان لأمه، والأزرق، وكان روميا غلاما للحارث بن كلدة الثقفي، وولده بالمدينة قد شرفوا. وقد كان الأزرق هَذَا تزوّج سمية أم عمار بْن ياسر، ثُمَّ تزوجها ياسر فولدت لَهُ عمارًا. وَيُقَالُ بل خلف الأزرق عَلَى سُمَيَّةَ وَقَدْ فارقها ياسر، فولدت لَهُ سَلَمة (بْن) الأزرق، وهو أخو عمار لأمه. وبعض الرواة يظن أنه أَبُو الأزارقة، والأزرق الذى نسبت إِلَيْه الأزارقة أبو نافع بن الأزرق وهو حَنفي، وهو غير هَذَا. قَالُوا: وكانت ثقيف تَقُولُ، حين حاصرها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
نحن قسيّ وقيسا أبونا ... والله لا نُسلم ما حيينا
وَقَدْ بنينا حائطا حصينا
وحدثنى مُحَمَّدٌ [2] ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى حِصْنِ الطَّائِفِ، وَلَمْ يَخْلُ الْحِصْنُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الذُّرِّيَّةُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عن مسلم بن يسار أن سلمان أَشَارَ بِنَصْبِ الْمَنْجَنِيقِ عَلَى الطَّائِفِ. فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ يُعْلِمُوا، ثُمَّ نَصَبَهُ. قَالُوا: وكان أَبُو أحيحة سَعِيد بْن العاص بن

[1] راجع أيضا ابن سعد، 2 (1) / 114.
[2] أيضا.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست