اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 307
وقَالَ حسان يهجو أبا جهل [1] :
ألا لعن الرحمنُ قومًا يحثهم ... دعيُّ بني شَجع لحرب مُحَمَّد
مَشْومٌ لِعينُ قَدْ تبين جهله ... قليل الحياء أمره غير مرشد
فأنزلَ ربي نصرهَ لرسوله ... وأيده بالعزّ فِي كل مشهد
وقَالَ شداد بْن الأسود الليثي ثُمَّ الشَجعي يبكي قتلاء قريش يوم بدر [2] :
دعيني أصطبح با بكر إني ... رأيت الموت نقب عَن هِشَام
ونقب عن أبيك أبي يزيد ... أخي القينات والشُّرب الكرام
فكم لَكَ بالطويِّ طويِّ بدر ... من الخيرات والدسع العظام
وكم لَكَ بالطويِّ طوي بدر ... من الرغبات والنعم الجسام
وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشيزي تكلل بالسنام
ألا من مبلغ الأقوام عني ... بأني تارك شهر الصيام
يخبّرنا الرسول بأن سنحيى ... وكيف حياة أصداءٍ وهام
وقَالَ أمية بْن أبى الصلت [3] :
عين بكىّ بالمسبلات [4] أبا العا ... صى ولا تجمدى على زمعه
وبكيّا توكلا إذا احتدم البأ ... س ليوم الهياج في الدمعه [1] ديوان حسان، ق 45، ب 1- 4، مع اختلافات أهمها تلفيق بين بيتين في البيت الثانى ههنا:
مشوم كان قدما مبغضا ... يبين فيه اللوم من كان يهتدى
فدلاهم في الغى حتى تهافتوا ... وكان مضلا أمره غير مرشد [2] ابن هشام، ص 530- 531، والبيت الأول عند مصعب (ص 301، وعزاه ابن دريد في الاشتقاق، ص 63، إلى بحير بن عبد الله القشيرى) ، والبيت الأخير في جمهرة ابن الكلبى، ص 81. وروى البخارى في صحيحه، كتاب مناقب الأنصار (63/ 43، حديث 21) لزوج أم بكر، لم يسم، أربعة أبيات: أولها الخامس ههنا، ورابعها الأخير ههنا وروى في أوله «يحدثنا» بدل «يخبرنا» . أما الثانى والثالث كما يلى:
وماذا بالقليب قليب بدر ... من القينات والشرب الكرام
تحيى بالسلامة أم بكر ... وهل لي بعد قومى من سلام [3] ليس في ديوانه المطبوع، ولكن راجع مصعبا الزبيري، ص 206، وابن هشام ص 533، حيث اختلافات وزيادات. [4] خ: بمسلات.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 307