responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 299
أَبِي رَبِيعَةَ يَبْعَثُ لَهَا بِعِطْرٍ مِنَ الْيَمَنِ، فَكَانَتْ تَبِيعُهُ إِلَى الأَعْطِيَةِ، فَكُنَّا نَشْتَرِي مِنْهَا. فَقَالَتْ لِي: وَإِنَّكِ لابْنَةُ قَاتِلِ سَيِّدِهِ؟ قَالَتْ، قُلْتُ: لا، وَلَكِنِّي ابْنَةُ قَاتِلِ عَبْدِهِ. فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لا أَبِيعُكِ شَيْئًا أَبَدًا. وأمر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وضعت الحربُ أوزارها أن يلتمس أَبُو جهل. قَالَ ابْنُ مَسْعُود: فوجدته مرتثًا فِي آخر رمق، فوضعت رجلي على عنقه، وقلت: الحمد الله الَّذِي أخزاك. فَقَالَ: إنَّما أخزى اللَّه ابْنُ أم عبد، أروى عينا بالأمس، لقد ارتقيتَ مرتقى صعبًا يا رُويعي الغنم، لمن الدائرة؟ قلتُ: لله ولرسوله.
قَالَ: فأقتلع بيضته عن قفاه، وقلتُ: إني قاتلك يا أبا جهل. قَالَ: لستَ بأول عَبْد قتل سيده، أما إنّ أشد شيء لقيته اليوم فِي نفسي لقتلك إياي وألا يكون ولي قتلي رَجُل من الأحلاف أَوِ المطَّيبين. فضربه عَبْد اللَّه فوق رأسه بين يديه، ثُمَّ سلبه، وأقبل بسلاحه ودرعه وبيضته، فوضع ذَلِكَ بَيْنَ يدي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقَالَ: أبشر يا نبي اللَّه بقتل عدو اللَّه أَبِي جهل.
[فقال: والله لذلك أحب إليَّ من حمر النعم،] أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورأى عَبْد اللَّه بجسده خضرة، فوصفها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [فَقَالَ: ذَلِكَ ضرب الملائكة.] وقد يقال إنّ بنى عفراء لما ضربا أبا جهل، لم يقتلهما حتَّى جرحاه. فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووقف عَلَى مصرع ابني عفراء:
« [رحمهما اللَّه، فقد شركا فِي قتل فرعون هَذِهِ الأمة] » . وقيل إنّ الملائكة قتلت أبا جهل مَعَ ابني عفراء/ 142/ وذفّف عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُود. والله تَعَالى أعلم. العاص بْن هشام بْن المغيرة، قتله عُمَر بْن الخطاب. يزيد بْن تميم [1] حليف لهم، قتله عليّ بْن أَبِي طَالِب. أَبُو مسافع الْأَشْعَرِيُّ حليف لهم، قتله أَبُو دجانة. حرملة بْن عَمْرو، قتله عليّ بْن أَبِي طَالِب. أَبُو قيس بْن الوليد ابن المغيرة، قتله عليّ. أَبُو قيس بْن الفاكه بِن المغيرة، قتله حمزة، وَيُقَالُ الحُباب بْن المنذر. مَسْعُود بْن أَبِي أمية بْن المغيرة، قتله عليّ بْن أَبِي طَالِب.
رفاعة بْن أبى رفاعة، - وهو أمية- بْن عائذ، قتله سعد بْن ربيع. أبو [2] المنذر

[1] كذا تميم عندنا، وعند ابن هشام (ص 509) : عبد الله.
[2] عند ابن هشام (ص 509) المنذر بن رفاعة.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست