responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 284
إلى قوله: (عَذابٌ عَظِيمٌ [1] . وسلام بْن مَشْكَم الَّذِي نزل عَلَيْهِ أبو سفيان ابن حرب بْن أمية، فَقَالَ فِيهِ أَبُو سُفْيَان.
سقاني فرواني عُقارًا سلافةً ... عَلَى ظمأ مني سلام بْن مشكم
وامرأة سلام هَذَا، واسمها زينب بنت الحارث، هي التي أهدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاةً مسمومة. وكنانة، وربيع، ورافع، وأبو رافع (واسمه سلام) بنو أَبِي الحقيق. وكعب بْن الأشرف الطائي، من بني نبهان، حليف بني النضير، وأمه عُقيلة بِنْت أَبِي الحقيق. وكان أَبُوهُ أصاب دمًا فِي قومه، فأتى المدينة. وكان كعب طوالًا، جسيمًا، ذا بطن وهامة ضخمة. وهو الَّذِي قَالَ يَوْم بدر: بطن الأرض خير من ظهرها، هَؤُلَاءِ ملوك النَّاس وسرواتهم- يعنى قريشا- قد أصيبوا. فخرج إلى مكَّة، ونزل عَلَى أَبِي وداعة بْن ضبيرة، وجعل يهجو المسلمين، ورثى قتلى بدر فَقَالَ [2] :
/ 134/ طحنت رحى بدر مهلك أهله ... ولمثل بدر تستهلُّ وتدمعُ
قتلت سراة النَّاس حول حياضهم ... لا تبعدوا إن الملوك تُصَرَّع
ويقول أقوام غوى أمرهم ... إنّ ابْنُ أشرف ظلّ كعبًا يجزع
صدقوا فليت الأرض ساعة قُتلوا ... ظلت تسيخ بأهلها وتصدّع
نبئتُ أنّ الحارث بن هشامهم ... في الناس يبنى الصالحات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما ... يسعى عَلَى الحسب القديم الأروع
فَأَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسان بهجاء من نزل كعب عنده، حتَّى رجع إلى المدينة. وكان كعب كما وصفنا. حجاج، ويجرى ابنا عَمْرو.
أَبُو رافع. سعد بْن حنيف، كَانَ متعوذًا بالإسلام. رفاعة بْن قيس. فنحاص الَّذِي سَمِعَ قول اللَّه: وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً* [3] ، فَقَالَ: أرانا أغنى من ربّ مُحَمَّد حين يستقرض منا، فنزلت فيه: لقد كفر الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا) [4] . محمود بن دحية. عمرو بن جحاش.

[1] القرآن، البقرة (2/ 6- 7) .
[2] ابن هشام، ص 548- 549 وزاد أبياتا، والبيتان الأخيران أيضا عند مصعب الزبيري، ص 301.
[3] القرآن، المزمل (73/ 20) .
[4] القرآن، آل عمران (3/ 181) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست