responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 275
المنافقون من الأوس
[1] :
640- ومن الأوس: الجلّاس بْن سويد بْن الصامت، من بنى حبيب بن عمرو ابن عوف. وكان عَبْد اللَّه بْن المجذّر بْن ذياد البلوى قتل أباه سويدًا فِي الجاهلية.
فلما كَانَ يَوْم أحد، قتل الجلاس بْن سويد: المجذر غيلة. فأخبر جبريل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، وأمره بقتل الجلاس بالمجذّر. فركب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بني عَمْرو بْن عوف فِي يَوْم حار، فخرجوا يسلمون عَلَيْهِ، وخرج الجلاس فِي ملاءة صفراء. فدعا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عويم بْن ساعدة، وأمره بقتله. فقدّمه إلى باب المسجد، فضرب عنقه. وكان الجلاس يَقُولُ: إن كَانَ هَذَا الرجل صادقًا، لنحن شرّ من الحمير. فبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلَكَ. فحلف لَهُ أَنَّهُ ما قاله. فأنزل اللَّه عزَّ وجلَّ فِيهِ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ) ، الآية [2] .
الحارث بْن سويد بْن الصامت، أخوه. يُقال إنه الَّذِي قتل المجذّر، فقتله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأن الجلاس كَانَ ممن تخلف عن غزاة تبوك. والقول الأول قول الكلبي. ودُريّ بْن الحارث [3] . بجاد بْن عثمان بْن عامر. نبتل بْن الحارث الَّذِي [قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أحبّ أن ينظر إلى شيطان، فلينظر إلى نبتل] » وكان أدلم، ثائر الشعر، جسيمًا، أحمر العينين، أسفع [4] الخدّين. وكان ينقل حديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المنافقين.
عَبْد اللَّه بْن نبتل، وهو الَّذِي كَانَ ينقل أيضًا حديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الواقدي: وكان خارجة بْن زَيْد بْن ثابت يسقي النَّاس الماء المبرد بالعسل.
وكان عَبْد اللَّه القرّاظ، وهو فارسي سبي فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب، يأتيه.
فإذا رآه، قَالَ: اسقوه. فيسقى. فجاء ذات يَوْم وَقَدْ حضر رَجُل من ولد عَبْد الله ابن نبتل، فجعل يهزأ بِهِ. وكان القراظ عظيم الرأس والأذنين، له خلقة منكرة،

[1] راجع لهذا الباب والباب الماضى: ابن هشام، ص 355 وما بعد.
[2] القرآن، التوبة (9/ 74) .
[3] خ: الجرثن. (ولكن راجع بعد عدة أوراق) .
[4] أسفع: أسود.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست