responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 268
إنا نُمَنِّع ما أردنا منعه ... ونجود بالمعروف للمعتام
[1]
ينتابنا جبريل في آبائنا ... بفرائض الْإِسْلَام والأحكام
فِي أبيات. وقَالَ أَبُو قيس [2] صرمة بْن أَبِي أنس يذكر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] :
ثوى فِي قريش بضع عشرة حجة ... يذكِّر لو يلقى صديقًا مواتيًا
ويعرض فِي أهل المواسم نفسه ... فلم يرَ من يؤوي ولم يَرَ داعيًا
فلما أتانا أظهر اللَّه دينه ... فأصبح مسرورًا بطيبة راضيًا
فِي أبيات. وقَالَ أَبُو أَحْمَد بْن جحش الأعمى الأسدي [4] :
فلو حلفت بين الصفا أم أَحْمَد ... ومروتها يومًا لبّرت يمينها
لنحن الألى كنابها ثُمَّ لم نزل ... بمكة حتَّى عاد غثا سمينها
بها خيمت غنم بن دُودان وابتنت ... ومنها غدت غنمٌ فخفّ قطينها
إلى اللَّه تغدو بين مثنى وواحد ... ودينُ رَسُول اللَّه بالحق دينها
وقَالَ أَبُو أَحْمَد أيضًا [5] :
ولما رأتني أمّ أَحْمَد غاديًا ... بذمة من أخشى بغيب وأرهب
/ 126/ تقول: فإمّا كنت لا بدّ فاعلًا ... فيمم بنا البلدانَ من غير يثرب
فقلت لها: لا إن تلك مظنةٌ ... وما يشأ الرحمنُ فالعبد يركبُ
إلى اللَّه وجهي والرسول ومن يقم ... إلى اللَّه يومًا وجهه لا يُخَيَّبُ
فكم قَدْ تركنا من حميم مناصح ... وناصحة إن تبغ تبك وتندب
وكم من عدو قَدْ تركنا ورائنا ... مجدّ مباد للعداوة مجلب

[1] المعتام: الذى قل اللبن عنده، المسكين المحتاج.
[2] خ: أبو قيس بن صرمة. (والتصحيح عن ابن هشام، ص 350، وآخرين) .
[3] ابن هشام، ص 350: الطبرى، ص 1247- 1248، الاستيعاب ذكر النبي في أول الكتاب (ج 1، ص 14 من الطبعة الثانية) ، وأيضا رقم 1415، صرمة ابن أنس مع أبيات أخرى. (وفي إحدى روايتي الطبرى، في الأول «خمس عشرة حجة» ) .
راجع أيضا مروج المسعودى (طبع بولاق 1/ 309) .
[4] ابن هشام، ص 317، 318 مع اختلافات.
[5] ابن هشام، ص 318 مع اختلافات وزيادات (خ في الثالث فقلت الالا) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست