responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 237
وكان موتها قبل موته. ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون. ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ.

(سفر الطائف) :
561- قالوا: وخرج رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ زيد بن حارثة مولاه.
بعد موت أبي طالب إلى الطائف. فآذته ثقيف. فأسمعوه وأغروا سفهاءهم به، وقالوا: كرهك أهل بلدك وقومك ولم يقبلوا منك، فجئتنا، فنحن والله أشد لك إباء، وعليك ردا، ومنك وحشة. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة، ثم قال: « [اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، يا رب المستضعفين، إلى من تكلني؟] » وخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزيد بن حارثة، راجعين حين يئس من أهل الطائف. ووجه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا من خزاعة إلى سهيل بن عمرو يسأله أن يدخل في جواره، فأبى. ثم بعث إلى مطعم بن عدي، فأجاره. فدخل في جواره. ولبس قومه السلاح حتى أدخلوه المسجد. فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشكرها لمطعم بن عدي. وكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لثلاث ليال بقين من شوال سنة عشر من النبوة. وقدم مكة يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة.

(عرض نفسه على القبائل) :
562- قالوا: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو القبائل في الموسم قبل الهجرة، ويسألهم نصرته ومنعته. فكان يلقى منهم تجهما وغلظا. ولقى من بنى عامر ابن صعصعة ما لم يلق (من) أحد من العرب. وقال له رجل من بني محارب يوما:
والله لا يؤوب بك قوم إلى دارهم إلا آبوا بشر ما آب به أهل موسم. وكان صلى الله عليه وسلم يطوف على القبائل، يدعوهم، وأبو لهب خلفه يثبط [1] الناس

[1] أى يعوق.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست