responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 197
523- وأخبرت عن المسيبي أنه قال: إنها أم عبيس بْن كريز بْن ربيعة بْن حبيب بْن عبد شمس. والله أعلم.
524- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْن أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي غَطْفَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّهُ قَالَ لَهَا [1] : هَلْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَبْلُغُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعَذَابِ مَا يُعْذَرُونَ بِهِ فِي تَرْكِ دِينِهِمْ؟ قَالَتْ [2] : نَعَمْ، إِنْ كَانُوا لَيَضْرِبُونَ أَحَدَهُمْ وَيُجِيعُونَهُ وَيُعَطِّشُونَهُ وَيَضْرِبُونَهُ، حَتَّى مَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَقْعُدَ، فَيُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا مِنَ الْفِتْنَةِ.
وَيَقُولُونَ لَهُ: اللاتُ وَالْعُزَّى آلِهَتُكَ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. وَحَتَّى إِنَّ الْجُعَلَ لَيَمُرُّ، فَيَقُولُونَ لَهُ: أَهَذَا الْجُعَلُ إِلَهُكَ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، افْتِدَاءً مِمَّا يَبْلُغُونَ مِنْ جَهْدِهِ. فَإِذَا أَفَاقَ، رَجَعَ إِلَى التَّوْحِيدِ.
525- وقال الكلبي عذب قوم لا عشائر لهم ولا مانع. فبعضهم ارتد، وبعضهم أقام على الإسلام، وبعضهم أعطى ما أريد منه عن غير اعتقاد منه للكفر.
وكان قوم من الأشراف قد أسلموا، ثم فتنوا. منهم سلمة بن هشام بن المغيرة، والوليد بن الوليد بن المغيرة، وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص السهمي.
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا جلس في المسجد، جلس إليه المستضعفون من أصحابه: عمار، وخباب، وصهيب، وبلال، وأبو فكيهة، وعامر بن فهيرة وأشباههم من المسلمين. فيقول/ 89/ بعض قريش لبعض:
هؤلاء جلساؤه كما ترون، قد من الله عليهم من بيننا [3] . فأنزل الله عز وجل:
«أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ؟ [4] » ونزل فيهم: «وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ [5] . ونزل فيهم: «وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ

[1] لام عبيس، صاحبة الترجمة؟
[2] خ: قال.
[3] راجع القرآن، الأنعام (6/ 53) .
[4] راجع القرآن، الأنعام (6/ 53) .
[5] أيضا (6/ 52) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست