اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 193
عَبْد اللَّه بْن عبد الرحمن الخثعمي، وقال: فإني غير مفارقه أبدا، فقد آخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه. فضم ديوان الحبشة إلى خثعم. فلم يبق بالشام حبشي/ 87/ إلا صار ديوانه مع خثعم.
508- وقال أبو بكر في بلال رضي الله تعالى عنهما حين قتل أمية [1] :
هنيئا زادك الرحمن عزا ... فقد أدركت ثأرك يا بلال
فلا نكسا وجدت ولا جبانا ... غداة تنوشك الأسل الطوال
قالوا: وقال بلال، ومرض حين هاجر إلى المدينة [2] :
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِفَخٍّ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
509- وقال الواقدي: إن بلالا [3] ترب أبي بكر. وتوفي بمدينة دمشق سنة عشرين. ودفن عند باب الصغير، في المقبرة هناك، وهو ابن بضع وستين سنة. وكان رجلا آدم شديد الأدمة، نحيفا طوالا، وكان أحنى، له شعر كثير، خفيف العارضين، به شمط [4] كثير لا يغيره. وقد شهد المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: وسأل عمر حين قدم الشام بلالا أن يؤذن. وقال: إنما كرهت الأذان بالمدينة، فأذن ها هنا. فأذن. فبكى الناس عامة يومهم لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عامر بن فهيرة
510- كان عامر مولدا من مولدي الأزد، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن الحارث ابن سخبرة بن جرثومة، من ولد نصر بن زهران. وكان الطفيل أخا عائشة ابنة [1] الاستيعاب لابن عبد البر، رقم 167، بلال. (وفيه في الأول «خيرا» بدل «عزا» ) . [2] ابن هشام، ص 414، بلدان ياقوت (: شامة، فخ، مجنة، مكة) ، صحيح البخارى، مناقب الأنصار (93/ 44 حديث 3) . [3] خ: بلال. [4] أى شعرات بيض.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 193