اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 152
الوليد بن المغيرة. ويقال: إن ابن أم مكتوم لما أتاه، قال له: «علمني مما علمك اللَّه» . فأقبل على أمية بن خلف الجمحي، وتركه.
324- وقتل عتبة يوم بدر كافرا. قتله حمزة بْن عَبْد المطلب/ 69/ رَضِي اللَّه تَعَالى عنه، وقتل الوليد بن عتبة يوم بدر، قتله عَلِيّ بْن أَبِي طالب عَلَيْهِ السلام.
وكان لعتبة يوم قتل سبعون سنة. وكان الوليد ابن خمسين سنة. وكان أبو حذيفة ابن عتبة مع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
شيبة بن ربيعة بن عبد شمس
325- ويكنى أبا هاشم. كان شيبة [1] يجتمع مع قريش فيما يكذّبه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الأذى له، غير أنه كان لا يتولى ذلك بيده. وقتل يوم بدر، قتله عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وذفف عليه حمزة وعلي عليهما السلام. وكان شيبة أسن [2] من عتبة بثلاث سنين. وقد كان عتبة وشيبة متثاقلين عن الخروج حتى أنبهما أبو جهل، فخرجا.
326- قالوا: ومشى نساء قريش إلى هند بنت عتبة، وهي أم معاوية، فقيل لها: ألا تبكين على أبيك وأخيك وأهل بيتك؟ فقالت: «لا أبكيهم» .
فبلغ محمدا ذلك، فشمت وأصحابه ونساء الخزرج، لا واللَّه، حتى أثأر من محمد وأصحابه. وحرمت على نفسها الدهن والكحل، وقالت: لو أعلم أن الحزن يذهبه البكاء، لبكيت. ثم قالت بعده [3] :
للَّه عينا من رأى ... هلكا كهلك رجاليه
يا رب باك لي غدا ... في النائحات وباكيه [1] خ: سببه. [2] خ: اثنين. [3] ابن هشام، ص 537 مع اختلافات.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 152