responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 149
عليه وسلم أن يعمي الله بصره ويثكله ولده. فخرج يستقبل ابنه. وقد قدم من الشام، فلما كان في بعض طريقه، جلس في ظل شجرة. فجعل جبريل عليه السلام يضرب وجهه وعينيه بورقة من ورقها خضراء، وبشوك من شوكها، حتى عمي. ويقال: إن جبريل عليه السلام أومأ إلى عينيه، فعمي، فشغل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما كان يوم بدر، قتل ابنه زمعة بن الأسود، ويكنى أبا حكيمة، قتله أبو دجانة. ويقال: ثابت بن الجذع.
وقتل ابنه عقيل أيضا، قتله حمزة وعلي رضي الله تعالى عنهما، اشتركا فيه.
ويقال: قتله علي وحده. وقتل [1] الحارث بن زمعة بن الأسود، قتله علىّ.
وقوم يقولون: هو الحارث بن الأسود نفسه. والأول أثبت.
315- وكان الأسود بن المطلب يقول: دعوت على محمد أن يكون طريدا في غير قومه وبلده. واستجيب لي. ودعى علي بعمى عيني، فعميت، وأن أثكل ولدي، فثكلتهم.
316- قال الواقدي: ومات الأسود بمكة، وهم يتجهزون لأحد، وهو يذمرهم- أي يحثهم- ويشجعهم في مرضه، وقد قارب المائة.
317- وكان أهل مكة، لما قتل منهم من قتل منهم ببدر، تركوا البكاء على قتلاهم، كراهة أن يبلغ المسلمين جزعهم فيشمتوا بهم. فسمع الأسود بكاء، فسأل عنه: فقيل: امرأة ضل لها بعير، فهى تبكى عليه. فقال [2] :
(أ) تبكي أن يضل لَهَا بعير ... ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر ولكن ... على بدر تصاغرت الجدود
فبكي إن بكيت على عقيل ... وبكي حارثا أسد الأسود
/ 68/ وبكيهم ولا تسمي جميعا ... وما لأبي حكيمة من نديد
على بدر سراة بنى هصيص ... ومخزوم ورهط أبى الوليد

[1] خ: قيل.
[2] ابن هشام، ص 462، الطبرى، ص 1342- 1343 (وعندهما في الثانى:
تقاصرت الجدود) . خ في الثالث: «ان يكتب» . وفي الرابع: «من بديد» .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست