اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 145
ويقال: أبو أسيد الساعدي. وأما نبيه، فقتله علي بن أبي طالب. وقتل [1] أيضا العاص بن منبه، وكان صاحب ذي الفقار، سيف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَذَلِكَ الثبت. وبعضهم يقول: إنه كان سيف منبه. ويقال أيضا: إنه كان سيف نبيه.
وأما زهير بن أبي أمية
304- فهو أَخُو أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، لأبيها. وكان ممن يظهر تكذيب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وينكر ما جاء به، ويطعن عليه، ويرد الناس عنه. إلا أنه مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْهَا قريش على بني عبد المطلب. وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، عمة النبي صلى اللَّه عليه وسلم. وقد اختلفوا فيه. فقال بعض الرواة: إنه شخص يريد بدرا، فسقط عن بعيرة، فمرض ومات. وقال بعضهم: أسر يوم بدر، فأطلقه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا صار بمكة، مات. وقيل: إنه حضر وقعة أحد، ومات بعدها من سهم أصابه. وقال مصعب بن عبد اللَّه الزبيري: شخص إلى اليمن بعد الفتح، فمات هناك كافرا.
وأما عبد اللَّه بن أبي أمية
305- فإن النبي صلى اللَّه عليه وسلم دعاه في قوم من المشركين. فقال له بعضهم: «لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض ينبوعا، فإن ماء زمزم ملح» . وقال آخر: «إن لم تفعل هذا، فإنا لا نؤمن لك/ 66/ حتى تكون لك بمكة جنة كجنان آل فارس ذات نخيل [2] وأعناب» ، وقال الثالث:
«لن نؤمن لك حتى تسقط السماء علينا كسفا، أو تأتي بربك وملائكته فنراهم» .
وقال عبد اللَّه بن أبي أمية: «لن نؤمن لك حتى نرى بيتا من ذهب يحدثه لك ربك، أو ترقى في السماء. ثم لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب ونحن نراك فنقرؤه» .
فأنزل اللَّه عز وجل مكانة قولهم، وقال: قل لهم: «سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ [1] خ: قيل. [2] خ: نجيل.
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 145