اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 356
ومنهم نَوفل بن فَروةَ الأشجعيُّ: له صحبة، ونزل الكوفة. ولم يرو عنه غير بنيه فروة وعبد الرحمن وسحيم. خرج مسلم عن فروة ابنه، عن عائشة في صحيحه. مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى واسحاق بن إبراهيم " واللفظ ليحيى " قالا: أخبرنا جرير عن منصور، عن هلال، عن فروة بن نوفل الأشجعيِّ قالت: سألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله قالت: كان يقول: " اللهم إنِّي أعوذ بك من شرِّ ما عملت ومن شرِّ ما أعمل ".
ومنهم نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعيُّ: أسلم في الخندق، وهو الذي خذَّل المشركين وبني قُريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم تر، وخبره بذلك في السرِّ عجيب. سكن نعيم المدينة، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه. روى عنه ابنه سليم بن نعيم.
ومن أشجع نصر بن دُهْمانَ: وكان من المعمَّرين. عاش مئتي سنة. وولد ذبيان فزارة وسعدا.
فمن بني لأي بن شَمْخ بن فزارة سَمُرةُ بن جُنْدَب بن هلال الفزاري: يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله. وقيل أبو سليمان، وقيل يكنى أبا سعيد. سكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها ستة أشهر، وعلى الكوفة ستة أشهر. فلما مات زياد استخلفه على البصرة، فأقرَّه معاوية عليها عاما أو نحوه، ثم عزله. وكان شديدا على الحرورية. كان إذا أُتَي بواحد منهم قتله ولم يُقِلْهُ، ويقول: شرُّ قتلى تحت أديم السماء يكفِّرون المسلمين ويسفكون الدِّماء. فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه. وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء أهل البصرة يُثنون عليه، ويحملون عنه. وقال ابن سيرين: في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير. وقال الحسن: تذاكر سمرة وعمران بن حصين فذكر سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سّكْتَتين؛ سكتة إذا كبَّر، وسكتة إذا فرع من قراءة " ولا الضالِّين ". فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين، فكتبوا في ذلك إلى المدينة إلى أبيِّ بن كعب. فكان في جواب أبيٍّ أن سمرة قد صدق وحفظ.
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 356