اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 335
فبشَّرني بدِينِ الحقِّ حتى ... تَبيَّنَتِ الشَّريتةُ للمُنِيبِ
وأَبصرتُ الضِّياءَ يضئُ حَولي ... أمامي إنْ سَعَيتُ ومِن جَنوبي
ولرافع خبر في صحبته أبا بكر الصدِّيق في غزوة ذات السلاسل. وكانت وفاة رافع هذا سنة ثلاث وعشرين. روى عنه طارق بن شهاب والشعبي. وروي أنَّ رافع بن عميرة قطع ما بين الكوفة ودمشق في خمس ليال بخالد بن الوليد بمعرفته بالمفاوز. وقال الواقدي: مكلِّم الذئب أهبان بن أوس الأسلميُّ: وأسلم أهبان، ويكنى أبا عقبة، وكان من أصحاب الشجرة في الحديبية. ابتنى دارا بالكوفة في أسلم، ومات بها في صدر أيام معاوية والمغيرة بن شعبة يومئذ أمير لمعاوية عليها. وقال ابن قتيبة في " المعارف ": أهبان بن الأكوع أخو سلمة ابن الأكوع مكلِّم الذئب. وغلط ابن قتيبة في ذلك، وأصاب الواقدي.
وعمِّر سلمة بن الأكوع عمرا طويلا. روى عنه ابنه إياس بن الأكوع ومولاه يزيد بن أبي عبيد. وروى عنه يزيد بن خصيفة. وقال يزيد بن أبي عبيد: قلت لسلمة بن الأكوع: على أيِّ شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: على الموت.
قال يزيد: وسمعت سلمة بن الأكوع يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما بعث البعوث سبع غزوات. وقال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قطُّ. وروى إياس بن سلمة عن أبيه قال: بينا نحن قائلون نادى مناد: يأيها الناس، البيعة البيعة، فثرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو تحت شجرة، فبايعناه. فذلك قوله تعالى:) لقد رضيّ اللهُ عنِ المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرةِ (
وتوفي سلمة بالمدينة سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، وهو معدود في أهلها. وتوفي ابنه إياس بن سلمة، ويكنى أبا بكر سنة عشرة ومئة
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 335