responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 94
نصرهره وموضع قبره، ولولا أني أقية الآفات، وأحذر عليه العاهات. لأوطأت رقاب العرب كعبه، ولأَعْلَيْتُ ذِكْرَه على حداثة سنه، ولكني صارف ذلك إليك، من غير تقصير بمن معك. وموضع قبره، ولولا أني أقية الآفات، وأحذر عليه العاهات. لأوطأت رقاب العرب كعبه، ولأَعْلَيْتُ ذِكْرَه على حداثة سنه، ولكني صارف ذلك إليك، من غير تقصير بمن معك.
ثم أمر لكل واحد منهم بمائة من الإبل، وعشرة أعبد، وعشر إماء، وعشرة أرطال ذهب، وعشرة أرطال فضة، وكرش مملوة عنبرا. وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك، ثم قال لعبد المطلب: إئتيني بخبره، وما يكون من أمره عند رأس الحول فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول وكان عبد المطلب يقول: أيها الناس لا يغط أحدكم بجزيل عطاء الملك لي فإنه إلى نفاد، ولكن ليعطني بما يبقى لي ولعقبي شرف وذكره وفخره، فإذا قيل له: وما وراء ذلك؟ قال: سَيُعْلَم ولو كان بعد حين وفي رواية: ولتعلمن نبأه بعد حين، على ماقال الله عز وجل - وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس شعرا:
جلبنا النصح تحقبه المطايا ... على أكوار أجمال ونوق
مغلغلة مراتعها تعالى ... إلى صنعاء من فج عميق
نؤم بها ابن ذي يزن ونفري ... ذوات بطونه أم الطريق
ونرعى من مخايله بروقا ... مواصلة الوميض إلى البروق
فلما وافقت صنعاء صارت ... بدار الملك والحسب العريق
إلى ملك يُدِرّ لنا العطايا ... بحسن بشاشة الوجه الطليق
ملك أبرهة بن الصباح الأصبحي ذي أصبح
قال عبيد بن شربه: ثم ملك أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة الحمد بن مَر الخير بن نكيف بن نيف معدي كرب بن مصحاء، وهو عبد الله بن عمرو بن ذي أصبح بن مالك بن زيد بن الغوث الأصغرين بن سعد بن عدي بن مالك بن زيد سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر واسمه كعب - بن زيد بن سهل بن عمرو بن قين بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن وائل بن الغوث بن قَطَن بن عريب بن زهير بن الهَمَسع بن حمير بن سبأ. وكان من أحلم ملك كان باليمن، وإعطائه للمال وأحسنهم رأيا في ولد معد. قال معاوية: ولأي شيء كان ذلك؟ قال: كان عنده علم، وكان يرى في علمه أن الملك صاير إلى بني فهر. وذلك قوله:
صبرا بني حمير عن ملككم ... فكل ملك صائر لا يدوم
وقولي القول به يهتدي ... فأكرموا فهراً تروا يوم
نبيّ رشيد كائن بعدنا ... يدعو إلى الله بخير الدعا
واسمه أحمد في زُبُرِنا ... وخاتمُ الرسل إذا ما أنقضى
أوصيكم حميرُ بعدي به ... لا يستعن أولاد ماء السما
يُؤْوونه فيهم ويحمونه ... من كل من كذبه أو طغا
ويبذلون المال في حُبِّه ... ويصدقون الحرب عند اللقا
فالأوس والخزرج أنصاره ... ابناء عمرو خير من يجتبى
من بعد ما تسمو قريش له ... بالكيد والتكذيب فيما أتى
ذلك حق كايِّن بعدنا ... إذا طوانا الدهر وسط الثرى
ولم يزل الملك في حمير يتوارثونه إلى أن جاء بالإسلام. وكانت أم أبرهة بن الصباح ريحانة بنت أبرهة الأشرم ملك الحبشة.
ومن ولده أبو شمر بن أبرهة. قتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه بصفين وأبو رشد بن أبرهة. كان سيد حِمْيَر في زمانه بالشام، والنضر بن يَرِيم بن مَعْدِي كَرِب بن أبرهة، وكان سيد حمير، وأمه بنت معيد بن العباس بن عبد المطلب.
فوالله لا أدري وإني لسائل ... أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لذا الدهر أوبة ... فحسبي من الدنيا رجوعك في بجل
تذكرنيه الشمسُ عند طلوعها ... ويقرب ذكراه إذا غَرْبُها أفل
فإن هبت الأرواح هَيَّجْنَ ذكره ... فيا طول ما حُزْني عليه وما وجل
ومنهم امرؤ القيس بن جماح بن عبيدة بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة.

اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست