اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري الجزء : 1 صفحة : 263
ومزلقنا للمرزبان وقومه ... بكل فتى عاري الا ساجع ضيغم
على كل محبوك السراة مصدر ... ومن كل مضخام الحرارة صلدم
عليهم من الماذي كل مفاضة ... كمتن الغدير سردها لم يخضرم
فلما التقينا لم تهنه زيادنا ... ولم تلف انكاسا ولم تتلعثم
إذا ما بدرنا بدرة لنا ... قسيا كأعناق المطي المخذم
يصيحون في ادبارها وورودها ... بحل وترجيف الوشيج القدوم
في شعر طويل، يذكر فيه حربهم وشدة مناصبتهم، وما كان من صبرهم وحسن بلائهم.
وفي ذلك يقول المهدي سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي ثم الأزدي، في شعر طويل اختصرنا منه هذه الأبيات:
لأبو مالك وبنوه شادوا ... قصورا في عمان مالكينا
واجلوا مرزبانا من عمان ... وكانت في عمالته مزونا
هم العز الكرام من آل فهم ... سلالة مالك المتغطرسونا
كماة كريهة وأسود غاب ... إذا ما سمتم سمت المنونا
سنابك خيلهم في كل حرب ... لها أرض خدود الدراعينا
وفي أكناف فارس حل منهم ... بهاليل بها متبوئونا
ملاكها الأعلون عزوا ... بقدرتهم فنعم القادرونا
وهم القواد راع الرعف حتى ... عدت بسراتهم منين جونا
وهم جابوا البلاد ودوخوها ... وهم ملكوا بلاد الأعجمينا
وهم صالوا على الدنيا اقتدارا ... وكانوا للأعاجم قاهرينا
اولئك من بني قحطان حقا ... جحاجح من سليمة معربونا
أبوهم مالك وسليل فهم ... من الصيد الأولى المتغطرفينا
واخوتهم فهم أبناء شمس ... ويحمد للكرام الأطيبونا
وحارث بن عبيد الله صيد ... إلى الأمد المفاخر سابقونا
ملوك الناس في العلياء كانوا ... بتيجان الملوك متوجينا
في شعر طويل، ادركنا منه هذه الابيات.
ولبعضهم في هذه القصة يعني بعض أهل العصر:
ونحن حسون الخيل من سد مأرب ... إلى جرهم بيض اللها واللهازم
فواقعتهم بالحرب من بطن مكة ... وغادرتهم صرعى بهذا العظائم
ومن فور هذا ذو العز مالك ... فوافى عمان بالحماة الغواشم
فأبادهم منها وقهرهم فاذعنوا له. ثم انه أقرهم في ناحية من عمان.
ثم نزلها يامة بن لؤي بن غالب، فنزل بتوام، في جوار الأزد، وزوج ابنته هند بنت سامة، بالأسد بن عمران بن عمرو بن عامر. فولدت له العتيك بن الأسد، وبنو سامة اليوم بتوام. وفيها ناس من بني سعد، وأناس من بني عبد القيس.
ونزل بعمان عند الأزد، قبائل من قبائل الأزد وغيرهم كثير. وقد ذكرنا.
ونزل بعمان، بغير اهلها اناس من بني تميم: منهم آل خزيمة بن خازمن وغيرهمز ونزلها ايضا قوم من بني النبيت من الأنصار، في الجاهلية، ومنازلهم في قرية يقال لها ضنك من عمل السر. ونزلها بنو قطن من الانصار في الجاهلية، ومنازلهم عبرى والسليف وتنعم من السر. ونزلها ناس من بني الحارث بن كعب، ومنازلهم بضنك، وهذه البلاد فيها النخل والموز والرمان والاترنج ومزارع الحنطة والذرة. ونزلها ناس من بني رواحة بن قطيعة بن عبس. منهم ابو الهيثم العبسي الرواحي.
قال، وكان مالك بن فهم ملكا عظيما، شديد البأس كثير المال. وكانت قبائل اليمن وغيرهم من معد بن عدنان على منازلهم وعددهم يهابونه ويخافون بأسه، فيعدون به، ويتعززون به. وكانت له جرأة واقدام، لم تكن لغيره من الملوك. وكان ينزل ما بين عمان إلى ناحية اليمن. وكان أكثر نزوله بشاطئ قلهات من شط عمان، وينتقل منها إلى غيرها.
اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري الجزء : 1 صفحة : 263