responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 180
ومنهم مغيث بن عتبة، ومنهم غشمير بن حرشة القارئ، قاتل عكيما بنت مروان اليهودية، التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وسلم. وغشمير فعليل من الغشمرة، وهو أخذك الشيء بالغلبة، وفلان يتغشمر على بني فلان، أي يأخذهم بالغلبة.
ومنهم خزيمة بن ثابت، ذو الشهادتين، اجتزت شهادته شهادة رجلين وله حديث.
ومنهم حبيب بن حاشة، صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما دفن.
ومنهم يزيد بن طعيم الشاعر بن الطفيل.
قيس بن الحطيم
ومن شعراء بني ظفر قيس بن الحطيم بن عدي بن عمرو بن سواد من ظفر، وهو كعب بن الخزرج بن عمر، وهو النبيت بن مالك بن الأوس.
وكانت بنو حارثة بن الحارث بن الخزرج بن النبيت قتلت الحطيم بن عدي أبا قيس بن الحطيم، وكانت عبد قيس قتلت جده عدي بن عمرو. وكان قيس صغيرا، فلما شاب وبلغ عيّر بذلك، فلم يزل يلتمسه في المواسم حتى وافقه بذي المجاز، فوجده في جمع عظيم من قومه، وليس مع القيس الا نفر قليل من الأوس. فخرج حتى أتى حذيفة بن بدر الفزاري فاستنجده فنهض ينجده، فأتى حداش بن دهير العامري، وكان صديقا فاستنجده فنهض معه بنو عامر حتى أتوا قاتل عدي، فإذا هو واقف على راحلته بالسوق فطعنه قيس بحربته حتى أنفذ خصييه فأرداه. ثم استمر على قتله فأرداه رهط الرجل من بني عبد القيس فحالت دونه بنو عامر حتى نجا، فذلك قول قيس:
تذكرت ليلى حسنها وبهاءها ... وبانت فأمست لا ينال لقاها
ومثلك قد أصبت ليست بكية ... ولا جارة أفضت إلى خباها
إذا ما اصطحبت أربعا ... فاتبعت دلوي في السماح رشاها
ثارات عديّا والحطيم فلم أضع ... وصية أشياخ جعلت أراها
طعنت ابن عبد الله طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشعاع أضاها
ملكت بها كفي فانهزت فتقها ... يرى قايم من دونها ما وراها
يهون علي أن يروع جراحها ... عيون الأواسي إذا حمدت بلاها
وكنت أمأً لا أسمع الدهر سبة ... أسب بها الا كشفت غطاها
لأني في الحرب الهوان موكل ... بتقديم نفسي لا أريد بقاها
إذا سفهت نفسي إلى ذي عداوة ... فإني بصدر السيف باع دواها
متى يأتي هذا الموت لا تلف حاجة ... لنفسي الا قد قضيت قضاها
وقد جربت مني لدى ماقط ... رحى إذا ما الحرب ألقت رداها
ويلحقها مسورة صررّية ... بأسيافها حتى يذل أباها
ونحن منعنا من بغاةٍ نساءنا ... ومن منعت من مخزيات نساها
في شعر طويل.
وهو القائل:
أتعرف رسما كالطراد المذاهب ... لعمرة قفرا غير موقف راهب
ديار التي كانت ونحن على منى ... تحل بنا لولا نجا الركائب
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
ولم أرها الا ثلاثا على منى ... وعندي بها صقرا ذات ذوائب
ومثلك قد أظنيت ليست بكية ... ولا جارة الا حليلة صاحب
دعوت بني عوف لحقن دمائهم ... فلما أبوا سافحت في حرب حاطب
وكنت امرأً لا أبعث الحرب ظالما ... فلما أبوا أشعلتها كل جانب
أرأيت بدفع الحرب حتى رأيتها ... على الدفع لا تزداد غير تقارب
فإن لم يكن عن غاية الحرب مدافع ... فأهلا بها إذا لم تزد في المراحب
ولما رأيت الحرب حربا تحطمت ... لبست مع البردين ثوب المحارب
مضاعفة تغشى الأنامل ربعها ... كأن قتيريها عيون الجنادب
وسامحني منذ الكاهنين ومالك ... وثعلبة الأثرين رهط ابن غالب
رجال متى يدعون إلى الموت أرقلوا ... إلى الموت ارقال الجمال المصاعب
لقيتهم يوم الحديقة معلما ... كان يرى بالسيف محزاق لاعب
صبحناهم شهبا تبرق بيضها ... برّن خلاخيل النساء الهوارب

اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست