responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 148
فشبه شيئين بشيئين في بيت واحد، وشبه اربعة اشياء بأربعة اشياء في بيت واحد فقال:
له ايطلا ظبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
وقد تبعه الناس في هذا الوصف وأخذوه، ولم يجتمع لهم ما اجتمع له في بيت واحدن وذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعلم شعرائكم امرؤ القيس، وكأني أنظر إلى حمش ساقية وبيده لواء الشعراء، وهو يقودهم إلى النارز قوله حمش ساقية: أي دقة ساقية، يقال رجل احمش وامرأة حمشاء: إذا كانا دقيقي الساق، وهذا الوصف مما يمدح به الرجل، وتذم به المرأة.
قال ابن الكلبي: أقبل من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فضلوا فوقعوا على غير ماء فمكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء فجعل الرجل منهم يستذري بفئ السمر والطلح. فبينما هم كذلك إذا اقبل راكب على بعير له فأنشد بعض القوم بيتين من شعرا امرئ القيس حيث يقول:
ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج ... بفئ عليها الظل عرمضها طامي
يقول: العرمض والطحلب واحد الشبه الخضرة التي على وجه الماء.
نقص 344 - 351
يسير بضج العود منه يمينه ... أخو الجهد لا يلوي عل من تعذرا
ولم ينسني ما قد لقيت ظغائنا ... وخملا لها كالقر يوما مخدرا
كأثل من الأعراض من دون بيشة ... ودون الغمير عامدات لغضورا
فدع ذا وسل الهم عنك بحسرة ... ذمول إذا صام النهار وهجرا
نقطع غيطانا كأن متونها ... إذا اظهرت تكسني ملاء منشرا
بعيدة بين المنكبين كانها ... ترى خلفها هرا جنينا مسخرا
تطايرا ظران الحصى بمناسم ... صلال العجمي ملثومها غير امعرا
كان الحصى من خلفها وامامها ... إذا نجلته رجلها حذف أعسرا
كان صليل المروحين تثيره ... صليل زيوف يوف ينتقدن بعبقرا
هو المنزل الالاف من جو ناعط ... بني اسد حزنا من الارض اوغرا
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن انا لا حقان بقصيرا
وإني زعيم إن رجعت مملكا ... يسير ترى منه الفرانق أزورا
عليها فتى لم تحمل الارض مثله ... أبر بميثاق وأوفى وأصبرا
ولو شاء كان الغزو من أرض حمير ... ولكنه عمدا إلى الروم انفرا
فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذر
فأني أدين إن رجعت مملكا ... بسير ترى منه الفرائق أزورا
على لاحب لا يهتدي بمنارة ... إذا سافه العود النباطي جرجرا
على كل مقصوص الذنابي معود ... بريد السرى بالليل من أرض بربرا
اقب كسرحان العضى متمطرا ... ترى الماء من اعطافه قد تحدرا
لقد انكرتني بعلبك واهلها ... ولابن جريج في قرى حمص انكر
نشيم بروق المزن اين مصابه ... ولا شئ يغني عنك يا ابنه عفرزا
من القاصرات الطرف لودب محول ... من الذر فوق الاتب منها لأثر
له الويل إن امسي ولا ام هاشم ... قريب ولا البسباسة ابنة يشكر
ارى أم عمرو دمعها قد تحدرا ... بكاء على عمرو وما كان اصبح
كذلك دهري ما اصاحب صاحبا ... من الناس إلا خانني وتغيرا
وما جبنت خيلي ولكن تذكرت ... مرابطها من بريعص وميسرا
رب يوم صالح قد شهدته ... بتاذق ذات التل من فوق طرطرا
مثل يوم في قذران ظلته ... كأني وأصحابي على قرن أعفرا
هل أنا ماش بين شوط وحية ... وهل انا لاق حي قيس بن شمرا

اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست