responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 137
تالّلهِ لو نحنُ أجَرنا القَشْعما ... مايلَّ شدّاد دارِسَيْه دما
ومنهم هند بن أسماء، الذي قتل المنتشر بن دهب الباهلي، وله يقول أعشى باهلة:
قتلت في حَرَمِ منا أخاثفةٍ ... هندَ بنَ أسما فلا يهنالك الظَّفرُ
واشتقاق الأوبَر من البعير إذا كان كثير الوَبر، والوبر: دويبة معروفة، والجمع وَبارِ، وبنات أوبَر: ضرب من الكمأة صغار سود، ونَسَخِة الأوبر. قال الشاعر:
ولقد جَنْبتك أكْمُوءاً وعَسَاقلاً ... ولقد نَهَيتك عن بنات الأوبر
وَوَبَّرتْ الأرنبْ توبيراً إذا مشَت على وَبَر قَوايمها ليلا يُقْتَّص أثَرُها.
ومن أشراف بني عبد المَدَان الربيعُ بن عبيد الله بن عبد المدان قتله بسر بن أرطاه لما بعثه معاوية إلى اليمن.
ومنهم زياد بن النضر، شهد مع علي بن أبي طالب المشاهد كلها، وكان على المقدمة يوم صفين.
وأصغَرُ ابن الحارث كان صاحب القادسية، وعلى بني الحارث.
وجَعفر بن عُلْبة، كان شاعرا فارسا، يُغير على بني عُقيل، وقُتِلَ صبراً بالمدينة، ومن جيد شعره:
ولا يكشف الغَمَّاء إلاّ ابن حُرَّة ... يَرَى غَمراتِ المَوْتِ ثم يَزُورُها
تقاسمهم أسيا فُناشرّ قسمة ... فَفَينا غَواشِيها وفيهم صُدُورها
ومن أشراف بني عبد المَدَان الرَّبيع بن زياد بن النَّضر بن بشر بن مالك بن الديان بن عبد المدين ولي خراسان وفتح بعضها وكان عمر رضي الله عنه يقول: دُلَّوني على رجلٍ إذا كان وهو أمير فكأنه ليس بأمير وإذا كان ليس بأمير فكأنه أمير بعينة من تواضعه وخيره، وكان خيَّرا وكانت له منزلةٌ عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومنهم المهاجر بن زياد، وكان شريفا، وكان شاعرا، وقتل مع أبي موسى الأشعري بتشتر.
ومنهم المخرَّم بن جزن ابن زياد، وقد كان رَأسَ، وكان شريفاً، وكان شاعرا. ومُخَرَّم مفعَّل من الخَرم وهو خَرْمك الشَّيء، والمَخَرِم: النَّقْب في الجَبَل، والطريق في الجبل، وجمع الكل مخارم، والخورمة بالصخرة يكون فيها نقب والأخرم: مَخرم الكَتِف وهو موضعُ انقطاع عيْره، العيرة العظم الناتيء في جسده.
ومنهم الهِجرِس بن الحُرّ، كان شريفا جوادا. والهِجِرس: ولد الثعلب.
ومنهم الحارث بن زيدا بن الربيع ولم يكن في الأرض عربي أبَصَر منه بنجم في أيامه.
ومنهم يزيد بن أبانَ نابغة بني الحارث.
ومن فرسانهم المأمور، واسمه الحارث بن معاوية الكاهن، وكانت مَذْحج في أمره تتقدم وتتأخر، وكان نصرانيا، وكان - كثيرا - يقول: نهارٌ يَحُولُ، وليلٌ يزُول، وشمس تَجْرِي، وقَمْرُ يَسْري ونجوم تَغُورُ، وفَلَكٌ يَدُور، وسحاب مُكْفَهِرُّ، وبحر مستطر، وجبال غُبءر، وأشجار خُضْرٌ، وخلق يمور بعضه في بعض، بين أسماء وأرض، وولد يتلف، وآخر يخلف، ما خلق الله هذا باطلا، وإنّ بعد ما ترون ثوابا وعقابا، وحشراً ونشرا، وقوفا بين يدي الجبار. فقالوا له: الجبار!! فقال: الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
ومنهم سَلَمةُ بن صَلاَة بن كعب، وسَلَمَة هذا المعروف بذي المَرْوة، وإنما سميَ ذا المَروة لأنه رَمَى رجلاً بهرْوةٍ فقتله. والهروة الحجارة التي تكون في سفوح الجبل، والجمع المَرْو، وأحسب أن اشتقاق مَرْوان منه.
ومن فرسانهم مُزاحم بن كعب بن حَزْن، وهو الذي يقول له عامر بن الطُّفَيل:
ولَقَدْ رأيتُ مُزَاحماً فكرِهتُه ... ولقد حفظتُ وَصَاة أمَّ الأسود
ومنهم مسهر بن الجلاج، وكان فارسا. ومسهر هذا الذي طعن عامر بن الطفيل العامري - يوم فيف الريح - ففقأ عين عامر، وفيه يقول عامر:
لعمري وما عَمِري عليَّ بِهَيَّن ... لقد شان حُرّ الوجه طعنةُ مُسهر
ومنهم عبد يغوث بن الحارث بن وَقَّاص، قتل يوم الكلاب وكان على مذحج يومئذ.
ومنهم زهير، وقَطَن، وجَفْنة، وعمروٌ، وزيد، وجمانة، بنور ربيعة بن مالك بن ربيعة، وهم فَوَارسُ الأغراض، وكانوا رُماةً لا يخطئون.
ومنهم أبَيّ بن معاوية ابن صًبْح، كان فارسا وأخوه شاعرا، وإياه عَنَى عمرو بن معدي كرب بقوله:
وابنُ صُبحٍ سَادِراً يُوعِدني ... ماله إن عشتُ في الناس مُجيرُ

اسم الکتاب : الأنساب المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست