معرفة أصول الأدب، وكان رجلا ضعيف البنية مسقاما، يركب حميرا ضعيفا، ولكن إذا تكلم تحير العلماء والفضلاء في براعته وفصاحته، سمع الحديث الكثير من أبى عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبى عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ [وأملى في دار السنة بنيسابور، يروى عنه الحاكم أبو عبيد الله الحافظ-[1]] النيسابورىّ البيع،/ وتوفى في شعبان من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن سفيان بن يعقوب بن أبى الزرد الزردى، نسب إلى جده الأعلى، يروى عن أحمد بن عبيد بن ناصح، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. 1910- الزَرَزْمى
بالراء المفتوحة بين الزايين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخره الميم، هذه النسبة إلى زرزم، وهي قرية معروفة من قرى مرو على ستة [2] فراسخ عند كمسان خربت الساعة وبقيت مزرعتها، منها أبو الحسن على بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن المشمرج السعدي الزرزمى، وقيل في نسبه بلا سعد ولا مخادش، كان يسكن هذه القرية، وبها قبره إلى الساعة مشهور يزار ويتبرك به، كان من أئمة مرو وعلمائها المبرزين المتقنين، وكان ورعا ناسكا ثقة حجة أديبا فاضلا عارفا باللغة، خرج إلى العراق وأدرك علماءها وعلماء الحجاز، سمع أباه وإسماعيل ابن جعفر والفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب ابن بشير وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك والوليد [1] سقط من ك. [2] في ك «ست» كذا.