عباس وابن عمر وزيد بن ثابت وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وطبقتهم. 1701- ذو اليدين
هذا لقب الخرباق وله صحبة، روى حديثه محمد ابن سيرين ويقال إن ذا اليدين وذا الشمالين واحد، وسمى ذا اليدين لأنه كان يعمل بيديه جميعا [1] .
1702- ذو اليمينين
هذا لقب الأمير طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، لقب بهذا لأنه كان أعور العين اليسرى لقبه المأمون بذي اليمينين لأن كلتا عينيه يمين [2] وهو الّذي كسر عسكر على بن عيسى بن ماهان بكستانة الري، وقصته مشهورة في الفتوح، ثم بعد ذلك قتل الأمين محمد [1] في اللباب «قلت قد ذكر أن ذا اليدين هو ذو الشمالين وخالفه غيره من العلماء، وجعلوهما اثنين، وقالوا: ذو الشمالين اسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة، وهو خزاعيّ شهد بدرا وقتل بها. وذو اليدين اسمه الخرباق وهو الّذي روى أبو هريرة سهو رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وقول ذي اليدين له:
أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وأبو هريرة أسلم بعد خيبر (يعنى فلم يدرك ذا الشمالين المقتول يوم بدر) . وقد روى معدى بن سليمان الصغدي عن شعيث (في النسخة:
شعيب) بن مطير عن أبيه عن ذي اليدين حديث السهو في الصلاة، فدل هذا أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فبان بهذا أنه غير ذي الشمالين لتقدم قتل ذلك عن هذا التاريخ- على أن الزهري قد قال إن ذا الشمالين هو الّذي قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم في سهوه في الصلاة، وإن ذلك كان قبل بدر. وأكثر الناس على خلافه والله أعلم» . [2] تعقبه اللباب وقال «الصحيح أنه ضرب بعض أصحاب على بن عيسى بن ماهان بالسيف وقد قبض عليه بيديه فلقب به، ومتى أطلقت اليمين فلا يعرف الا اليد» وقد قيل فيه:
يا ذا اليمينين وعين واحده ... نقصان عين ويمين زائده