عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس في حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا يحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكى الناس وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم، قال الفضل بن موسى السينانى عن الأعمش قال:
أتيت يزيد الرقاشيّ وهو يقص، فجلست في ناحية أستاك فقال لي: أنت هاهنا؟ قلت: أنا هاهنا في سنّة، وأنت في بدعة. وكان يحيى بن سعيد القطان [لا-[1]] يحدث عن يزيد الرقاشيّ ويقول: رجل صالح ولكن حديثه ليس بشيء وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشيّ والد أبى قلابة، من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقا، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وبشر بن المفضل، روى عنه ابنه أبو قلابة عبد الملك ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وحنبل بن إسحاق ويعقوب بن شيبة ومحمد بن الحسين البرجلاني وأبو إسماعيل الترمذي، وكان أبو حاتم يقول: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشيّ الثقة الرضا، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو عبد الله الرقاشيّ بصرى ثقة متعبد عاقل، يقال إنه [كان-[2]] يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين وابنه أبو محمد عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشيّ، كان يكنى أبا محمد فكنى بأبي قلابة وغلبت عليه، سمع أباه ويزيد بن هارون [1] سقط من ك. [2] من ب.