اسم الکتاب : آل الجرباء في التاريخ والأدب المؤلف : ابن عقيل الظاهري الجزء : 1 صفحة : 5
وعلى هذا الأساس يصح القول بأن آل رشيد من آل علي كمَا قال الدخيل، وأنهم أبناء عم آل علي كمَا يقول الجمهور. هذا أكثر مَا رأيته في سلسلة النسب. أمَا عموم كتب الأنساب فتذكر آل رشيد من آل خليل من الجعافرة من الدغيرات من آل يحيا من عَبْدَةَ من شمر. وقال يوسف البسام: وآل حعفر من الضياغم من شمر عَبْدَةَ. ورأيت عبد الله الخالد الحاتم يذكر أن عرار بن شهوان آل ضيغم، جد الرشيد، أمراء جبل حائل،انه عاش سنة 850 هـ. وإلى ذلك مال شيخنا حمد الجاسر في كتابه " جمهرة أنساب الأسر الَمْتحضرة " فنسبهم إلى آل ضيغم، ونقل عن كتاب " طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب " عمر بن يوسف ابن رسول " ... - 694 هـ " أن آل ضيغم كانوا إلى آخر القرن السابع الهجري لا يزالَوْن في الجنوب في بلاد مذحج " بلاد قحطان الآن بمنطقة إمَارة عسير " وسمَاهم آل منيف ونسبهم إلى جنب. وجدهم منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي ابن عبد الرب بن ربيع بن سليمَان بن عبد الرحمن بن روح ابن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك. ويقال إنهم من نزار - من عنز بن وائل بن قاسط، دخلَوْا في نسب جنب، لأن أمهم عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي تزوجها روح بن مدرك. ولهم أشعار في رحلتهم ذكر قطعاً منها الشيخان العبودي والجنيدل في معجميهمَا والشيخ حمد الجاسر في كتابه الخطي " معجم الخيل ". وقد ألَمْحت إلى شيء من ذلك في السفر الأول من كتابي عن الشعر العامي. ونسبة آل رشيد إلى آل ضيغم واردة في الشعر العامي. قال عبد الله بن رشيد يبكت جمَاعته:
من باب خَدَّام إِلى باب شدَّادْ ... واللِّيْ اعْتَزَى بالضَّيْغَمِيَّة تطليه
وقال مخلد بن هديرس يمدح عبد الله بن رشيد:
الضيغمِي منْ حاْيلٍ عطَّ الاَنْجَاد ... دَزَّ السبور وقام يجْمَعْ نواحيه
وقال علي الْقَبالي التميمي:
الضيغمي كل الَمْراجل بعِّبهْ ... وحنَّا نْلَقِّطْ مَا وقَعْ بالتَّرابِ
وقال ابن هديرس:
أَبو طلال الضَّيْغمي فرز الاَوْلاَد ... زَبْزُومْ غَلْبا باللقا، ينطح التيه
وقال منيع القعود يمدح عبد العزيز بن متعب الرشيد:
تهزَّا بالضَّياغِم، يا سمىَّ الكلب سدحان ... تهزا بالضياغم، والضياغم للعدوعِلَّهْ
وفال سليمَان بن جمهور.
مَا صار مثل الضغيمي لاتوارى ... أَقْفَى على عين الَمْادي بالأَدبار
وقال عُبيَد بن علي بن رَشيد:
ضياغم ترخص جلالَه والارقاب ... ودون الرفيق بمَا لهم مَا يشحَّوْنَ
وقال يمدح أَخاه عبد الله:
يتلَوْن شغموم خوالهْ عمَامهْ ... من ضَيْغم مَا دكِّ به عرق الاجْنَابْ
وقال يمدح ابن أَخيه طلالا:
ضِيَاغْم يِرْدُوْنْ حوضَ الزّحَام ... يردون لاَمِنِّهْ غشَى الناسَ الابْدالْ
اسم الکتاب : آل الجرباء في التاريخ والأدب المؤلف : ابن عقيل الظاهري الجزء : 1 صفحة : 5