اسم الکتاب : آل الجرباء في التاريخ والأدب المؤلف : ابن عقيل الظاهري الجزء : 1 صفحة : 49
9 - مطلق: يعرف ب " أخو جوزة " وهذا أراد مهادنة الامَام ابن سعود ولكن ابنه مسلطا لَمْ يرضخ لَمْطالب الامَام من زكاة وقص الشعاف " شعر الرأس " ومَا مَاثل، فشوق أباه على القيام في وجه ابن سعود فحاربه، وهذه مبادىْ نزوحهم إلى أنحاء العراق ومن بواعث الَمْيل إليه. وقال العزاوي عن مسلط بن مطلق الجرباء: هو ابن مطلق ويلقب بالَمْحشوش أي الَمْغضوب. وهو شجاع مشهور بالبسالة، وتفوق على كثير من القبائل كقبيلة بني خالد وكان رئيسهم ابن حميد آل عريعر وكان قد قال لابن حميد " ولد حمره حزك " أي أنهم يلتمسون الحسن والجمَال دون عراقة النسب وطيب الأرومة. وكان قد أبرز لهم أُمه وكانت بادية الأنياب مهولة الَمْنظر فقال إن أبي التمس مثل هذه لتلد مثلي. وممَا يحكى عنه أن أُمه كانت تخشى بطشه فتحذره. من ذلك أنه سألها يومَا أي أشجع هو أو أبوه؟ لَمْ تجبه فلَمْا ألح عليها قالت له: كل منكمَا شجاع وبعد الإلحاح الزائد ذكرت أن أباه أشجع فضربها ضربة كادت تطير بأم رأسها وكان قد تحارب أُبوه مُطلق مع إحدى القبائل فقتل له ولدان فحملهمَا على بعير ومع هذا لَمْ يبال واتصل بأُمهمَا في ذلك اليوم فولدت مسلطاً هذا فصار من تلك العلقة وشاعت أخباره وهو مشهور بالكرم أَجرى السمن سواقي وصار يأُكله الضيوف مع التمر وقد شاهد كرمه الأَعداء والأَقارب. توفى قبل أبيه كمَا أُشير إلى ذلك فيمَا مر. ويحكى عنه أنه حينمَا قوي أَمر مسعود وأَمر يجز الشعاف وتأْدية الزكاة امتنع أن يتكلَمْ مع أحد وصار يراقب على رجم " تل " يبقى فيه طول النهار وقسمَا من الليل فحسبوا أَنه عاشق أَو مختل العقل فأَرسل إِليه أَبوه أن يأتيه ويطيع أَوامر ابن سعود فأَبى وضرب عبد ابن سعود فأَدمى جبينه وحينئذ غضب الأب وتناول سيفه وتقدم إليه قاصداً قتله فقال مُسلط:
نطيت راس مْشَمْخَرَات الْعَرَاقيْب ... رجم طويل نايف مقحلز
ونيت ونة مَا تهجع بها الذيب ... واوجس ضلَوْعي من ضميري نِنِز
اشكي لاخو جَوْزة ستر الرعابيب ... الحر عن دار الَمْذلة ينز َ
لا صار مَاناتي سواة الجلاليب ... وقلايع بايمَاننا نبزي
وحينئذ أَدرك الأَب مرامي ولده فأَجابه:
اصبر تصبر واجمع الخبث للطيب ... وهذي حياة كل ابوها تلز
أَخاف من قوم روسها كاليعابيب ... وسيفٍ على غير الَمْفاصل يحز
اسم الکتاب : آل الجرباء في التاريخ والأدب المؤلف : ابن عقيل الظاهري الجزء : 1 صفحة : 49