responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان المؤلف : السيابي، سالم بن حمود    الجزء : 1  صفحة : 9
بن منصور، وبنو ياس رهط واسع من أكبر أرهاط عمان، ولهم زعامة أبو ظبي ودبي، وما أليهما، وتلتف عليهم قبائل عديدة، تتعلق بهم في مهماتها أمم، وبنو ياس هم الصميم فيهم، أهلاً ببني ياس بن عامر، أهل الخيل والخيول، ولهم الفضل الذي لا ينكر، ويرأس أبو ظبي آل بو فلاح، ويرأس دبي آل بو فلاسة، وهم حكام على من يليهم، وحدث عن بني ياس، فأنهم ألابطال التي لاتقف على قياس، والأشبال التي لاترهب على الباس، وهم ليوث ولدوا على ظهور الخيل، وتوسدوا أحلاسها، وتمرنوا على مراسها. وبطون بني ياس كثيرة، يضيق مقامنا بتفصيلها. ورئاسة أبو ظبي لآل زايد بن خليفة، ورئاسة دبي لآل حشر بن مكتوم، والكل معروفون.
وكما قدمنا أن قبائل عوازن بن منصور، أنشط قباءل عمان، فأنهم تفرعت منهم فروع عديدة، وناهيك بقبائل عامر بن صعصعة بن هوازن،. ومن بني عامر بن صعصة: بنو هلال بن عامر بن صعصة، ومن بني هلال: الجبور، وهم معروفون، وللجبور في عمان شأن فيما سلف، ومحط رجال بني هلال والجبور الاحساء وما أليها، ويشنون الغارات على عمان في العصور القديمة، ويثيرون شراً بين قبائلها، خصوصاً أطراف البريمي والظاهرة وما حواليهما، فطالما شنوا الغارات على عمان كنهابة، وطالما علت أصوانهم بين أهها، وآخرهم الامير محمد بن ناصر بن محمد، الذي تولى قسماً مهماً من ملك عان، بقيادة مطلق المطيري أحد قواد السعوديين، أذ جاء به من الرياض السلطان سعيد بن سلطان بن أحمد، جد العائلة المالكة اليوم في عمان، ثم زال ذلك الامر كله من يد الجبور، أذكان قائماًعلى أعمدة من الظلم والعسف والجبروت، والتاريخ شاهد صادق، ومحل كشف ذلك تفصيلا التاريخ.
وفي عامر بن صعصة كهؤلاء كثيرون.
نسب بني الشكيل في النزار.
ومن النزار بعمان بنو شكيل على المشهور أنهم من عامر بن صعصة، وشكيل لقب لأحد أولاد عامر بن صعصة، وأكثر أعلام القبائل ألقاب، كطي لقب جلهمة، لأنه أول من طوى البيوت في العرب، " وشكيل لقب أحد أولاد عامر "، وكذلك بطاش لقب عمرو بن عدي، وكذلك حبس ومسيب لقبان أيضاً، ومثل ذلك كثير، وكذلك يمن لقب يعرب بن قحطان، فشكيل لقب على أحد أولاد عامر الذين يتصل نسبهم بعذه القبيلة. وعند العامة في الامثال السائرة بين أهل عمان، يقولون: كبني شكيل قلعت لهم أعينهم شكلة " وهي صغار السدر " فعوروا وكانت على طريقهم، وكأنهم مروا بركبهم في ليلة مظلمة، ولعلهم غزاة، فعسفت الشكلة المذكورة أولهم في عينه فقلعتها، فلم يبدو ما عنده، ولعله أستعاب أن يقول عسفتني أو ضربتني في عيني أو نحو ذلك، فيكون دليلاً على ضعف بصره أو غباوته، فيعيبه أصحابه، فسكت وتلاهالثاني والثالث والرابع والخامس وهكذا.. فكانوا كلهم على طريقة أولهم، حتى ظهر ذلك بعد حال، وأقروا به حين علموا بأن كلا مصاب، فلا يعيب أحد أحداً، فضرب بهم المثل المذكور، وهو من الامثال الشائعة ومنازلهم بني شكيل سيفهم، وهي مركزهم المهم، وهي محط رحالهم، وتقع بالقرب من الغافات، بلاد بني هناة، وكلاهما شرقي جبل الكور المعروف لدى الكل. وأكثرهم في بلد بسيا، بل هي عاصمة أمرتهم حتى اليوم، ومن بسيا الشيخ العلامة أبو الحسن علي بن محمد البسيوي صاحب الجامع المشهور بجامع الحسن، وله كتاب مختصر أبي الحسن، وهذان الكتابان من أشهر الكتب الفقهية بعمان، وهو من تلاميذ العلامة أبي محمد ابن بركة المشهورة.
نسب آل عمير في النزار
ومن النزار بعمان آل عمير، فهم من عمير بن عانر بن صعصعة، وآل عمير قوم لهم الشرف في قبائل عمان، وقد تولوا جانباًمن ملك عمان، كنا أخبر التاريخ عنهم، وفيهم مشاهير الرجال. وتولوا ملك بهلى في القرون الوسطى، وذلك أيم بني نبها، وأليهم يشير سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني حيث يقول، وهو بفارس، مستنجداً بملكها على أخيه حسام:
خليلي هل حصن العميري عامر ... وهل عقر نزوى مخصبات مرابعه؟
وقد ملكوا سمائل إلى وقت قيام دولة للامام ناصر بن مرشد، وكان بها يومئذ مانع بن سنان العميري، فأخرجه الامام من حصن سمائل بالحرب لظلمه، ثم لم تعد أليهم.
نسب آل عبس في عمان

اسم الکتاب : إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان المؤلف : السيابي، سالم بن حمود    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست