اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 95
وقاسان: بالسين المهملة، وهي غير قاشان - بالشين المعجمة - المجاورة لقم.
وهذه رواند التي ذكرها أبو تمام الطائي في كتاب الحماسة في باب المراثي، فقال [1] : ذكروا أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له رواند وخزاق، ونادماه، فمات أحدهما وغير الآخر والدهقان ينادمان قبره: يشربان كأسين ويصبان على قبره كأساً، ثم مات الدهقان، فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر:
خليلي هبا طالما قد رقدتما ... أجد كما لا تقضيان كراكما
أمن طول نوم لا تجيبان داعياً ... كأن الذي يسقي المدام سقاكما
ألم تعلما ما لي براوند كلها ... ولا بخزاق من صديق سواكما
أقيم على قبريكما لست بارحاً ... طوال الليالي أو يجبيب صداكما
وأبكيكما حتى الممات، وما الذي ... يرد على ذي لوعة إن بكاكما
فلو جعلت نفس لنفس وقاية ... لجدت بنفسي أن تكون فداكما
أصب على قبريكما من مدامة ... فإلا تنالاها ترو ثراكما وخزاق - يضم الخاء المعجمة وبعدها زاي وبعد الألف قاف - قرية أخرى مجاورة لها، والله أعلم بالصواب.
36 - (2)
الهروي
أبو عبيد أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدب الهروي الفاشاني [1] انظر الحماسة: 289 (شرح المرزوقي) .
(2) ترجمة أبي عبيد الهروي في طبقات السبكي 3: 34 والوافي 7، الورقة: 62 والعبر 3: 75 والشذرات 3: 161.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 95