اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 6
لعذاره [1] الساري العجول بخده ... ما في وقوفك ساعة من باس ومنه:
لما بدا العارض في خده ... بثرت قلبي بالنعيم المقيم
وقلت هذا عارض ممطر ... فجاءني فيه العذاب الأليم ومنه على ما قيل:
انظر إلى عارضه فوقه ... لحاظه ترسل منها الحتوف
تشاهد [2] الجنة في وجهه ... لكنها تحت ظلال السيوف ومنه:
ولما أن تفرقنا ... وحالت نوب الدهر
رأيت الشهد لا يحلو ... فما ظنك بالصبر ومنه:
وما سر قلبي منذ شطت بم النوى ... نعيم ولا لهو ولا متصرف
ولا ذقت طعم الماء إلا وجدته ... سوى ذلك الماء الذي كنت أعرف
ولم أشهد اللذات إلا تكلفا ... وأي سرور يقتضيه التكلف ومنه:
أحبابنا لو لقيتم في إقامتكم ... من الصبابة ما لا قيت في ظعني
لأصبح البحر من أنفاسكم يبساً ... والبر من أدمعي ينشق بالسفن ومنه:
تمثلتم لي وبالبلاد [3] بعيدة ... فخيل لي أن الفؤاد لكم مغنى
وناجاكم قلبي على البعد والنوى ... فأوحشتم لفظاً وآنستم معنى [1] الفوات: أعذاره. [2] الفوات: تعاين. [3] الفوات: والديار.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 6