اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 399
فلو نطقت يوماً لقالت أظنكم ... تخالون أني من حذار الردى أبكي
فلا تعجبوا من ضحكها وابتسامها ... فقد تدمع العينان من كثرة الضحك وله أيضاً:
لك الحمد أمواه البلاد كثيرة ... عذاب وخصت بالملوحة زمزم
هو الحظ عير الوحش ساف بأنفه ال ... خزامي وأنف العود بالعود يخزم ويقتصر من شعره على هذا القدر؛ وكان قد رثى الشريف أبا أحمد الموسوي الملقب بالطاهر وعزى ولديه أبا الحسن الملقب بالمرتضى [وأخاه الرضي] بقصيدة فائية فأجاد فيها
(13)
(ترجمة ابن شهيد، رقم: 48، ص: 117، س: 1)
[وذكره ابن بسام في كتابه " الذخيرة " وبالغ في الثناء عليه وأورد له طرفاً وافراً من الرسائل والنظم والوقائع، فمن ذلك ما حكاه قال] [1] : كان المنصور قد عزم على الانفراد بالحرم وأمر بإحضار من جرى رسمه في مثل ذلك اليوم من الوزراء والندماء، وأحضر ابن شهيد في محفة لنقرس كحان به وأخذوا في شأنهم فمر لهم يوم لم يشهدوا مثله ووقت لم يعهدوا نظيره، وطما الطرب وسما بهم حتى تهايج القوم ورقصوا وجعلوا يرقصون بالنوبة حتى انتهى الدور إلى ابن شهيد، فأقامه الوزير أبو عبد الله ابن عياش فجعل يرقص وهو متوكئ عليه ويرتجل ويومئ إلى المنصور وقد غلبه السكر:
هاك شيخ قاده عذر لكا ... قام في رقصته مستمسكاً
عاقه عن هزها منفرداً ... نقرس أخنى عليه فاتكا [1] هذا الخبر الذي جاءت به نسختا د وآيا صوفيا، لا يتصل بالمترجم به وإنما يروى عن أبيه، فإن أبا عمر صاحب الترجمة لم يدرك عهد المنصور بن أبي عامر؛ وما بين معقفين إضافة من نسخة آيا صوفيا، وقد سقط من د.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 399