اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 391
(4)
(ترجمة إبراهيم الصولي، رقم: 11، ص: 44، س: 5) (1)
ومن رقيق شعره قوله بين يدي المتوكل حين أحضر لمناظرته أحمد بن المدبر ارتجالاً:
صد عني وصدق الأقوالا ... وأطاع الوشاة والعذالا
أتراه يكون شهر صدود ... وعلى وجهه رأيت الهلالا فطرب المتوكل واهتز ووصله وخلع عليه وحمله وجدد له ولاية؛ وهل من التلطف والاستعطاف أكثر من هذا وكان محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم صديقاً لإبراهيم المذكور فلما ولي الوزارة صادره بألف ألف وخمسمائة ألف درهم فقال الصولي: وكنت أخي (الأبيات) ؛ وله فيه أيضاً:
كن كيف شيت وقل ما تشا ... وابرق يميناً وارعد شمالا
نجا بك لؤمك منجى الذباب ... حمته مقاذيره أن ينالا ولعمري لقد بالغ فيه؛ [وكان يقول: الخبز ليومه والطبيخ لساعته والنبيذ لسنته] [2] .
ومن تغزل إبراهيم المذكور قوله:
أراك فلا أرد الطرف كيلا ... يكون حجاب رؤيتك الجفون
ولو أني نظرت بكل عين ... لما استقصت محاسنك العيون ومن شعره أيضاً:
دنت بأناس. (البيتين)
(1) اشتركت في هذه الزيادة نسختا د وآيا صوفيا (9 ب) مع بعض الاختلاف في النص والترتيب. [2] ما بين معقفين سقط من د وثبت في نسخة آيا صوفيا.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 391