responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 82
قَالَ الذَّهَبِيّ: روى يحيى بن يحيى الغساني أَن روح بن زنباع دخل على عبد الْملك بن مَرْوَان - وَكَانَ وزيره -؛ فَوَجَدَهُ مهموما؛ فَقَالَ: مَا بَال أَمِير الْمُؤمنِينَ؟ !
قَالَ: فَكرت فِيمَن أولي الْخلَافَة بعدِي - وَكَانَ الْوَلِيد حَاضرا -؛ فَقَالَ روح: أَيْن أَنْت عَن رَيْحَانَة قُرَيْش وسيدها [الْوَلِيد. قَالَ] : الْوَلِيد لَا يتَكَلَّم بِكَلَام الْعَرَب؛ فَسمع ذَلِك الْوَلِيد؛ فَقَامَ من وقته وَجمع أَصْحَاب النَّحْو، وطين عَلَيْهِ الْبَاب سِتَّة أشهر، ثمَّ خرج أَجْهَل مِمَّا دخل. إنتهى.
قلت: كَانَ أَبَوَاهُ يرفهانه؛ فَنَشَأَ بِلَا أدب. وَكَانَ إِذا مَشى يتبختر فِي مشيته.
وَعَن أبي الزِّنَاد قَالَ: سَمِعت الْوَلِيد وَهُوَ على مِنْبَر النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يَقُول: يَا أهل الْمَدِينَة - بِالضَّمِّ -.
قلت: وَكَانَ الْوَلِيد جبارا متعاظما، إِلَّا أَنه كَانَ [فِيهِ محَاسِن، مِنْهَا] : الْكَرم، وَالنَّهْي عَن محارم الله [تَعَالَى] .
وَرُوِيَ أَنه قَالَ: لَوْلَا أَن الله تَعَالَى ذكر آل لوط فِي الْقُرْآن مَا ظَنَنْت أَن أحدا يفعل هَذَا.
قلت: كَانَ مشغوفا بحب النِّسَاء، وحكايته مَعَ زَوجته ابْنة عَمه أم الْبَنِينَ مَشْهُورَة ذكرهَا ابْن خلكان. إنتهى.

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست