responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 58
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: ويروى عَن أنس أَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- قَالَ لإبنته فَاطِمَة: ((قد زَوجتك أعظمهم حلما وأقدمهم سلما وَأَكْثَرهم علما)) .
[وَورد أَن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- قَالَ: ((من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ)) . فِي حَدِيث صَحِيح] .
وَورد أَيْضا: ((من كنت وليه)) . قَالَه يَوْم غَدِير خم.
وروى أَنه أهْدى إِلَى رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-[أطيارا] ؛ فَقَسمهَا وَترك طير؛ فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ أئتني بِأحب خلقك إِلَيْك؛ فجَاء عَليّ)) .
قلت: ومناقبه كَثِيرَة يضيق هَذَا الْمُخْتَصر عَن ذكرهَا -[رَضِي الله عَنهُ]-.
وَأما قَتله -[رَضِي الله عَنهُ] ؛ فَإِن ثَلَاثَة أنفس من الْخَوَارِج ذكرُوا أَصْحَابهم الَّذين قتلوا؛ فاتفقوا على قتل عَليّ -[رَضِي الله عَنهُ]- و [على قتل] مُعَاوِيَة، و [على قتل] عَمْرو بن الْعَاصِ، وَأخذُوا سيوفا مَسْمُومَة، وتواعدوا أَن يَفْعَلُوا ذَلِك فِي سبع عشرَة لَيْلَة تمْضِي من شهر رَمَضَان.
وسافر كل وَاحِد إِلَى وَاحِد. فَأَما عبد الرَّحْمَن بن ملجم فَإِنَّهُ ذهب إِلَى الْكُوفَة وَضرب عليا فِي جَبهته. وَأما البرك فَإِنَّهُ توجه إِلَى الشَّام وَضرب مُعَاوِيَة؛ فَجَاءَت الضَّرْبَة فِي أليته، فَلم تُؤثر. وَأما عَمْرو فَإِنَّهُ توجه إِلَى مصر وَضرب خَارِجَة فَقتله، وَهُوَ يظنّ أَنه عَمْرو بن الْعَاصِ؛ فَقَالَ عَمْرو: أردْت عمرا، وَأَرَادَ الله خَارِجَة؛ فَصَارَ مثلا.

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست