responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 295
كل ذَلِك والفائز مائل على كتف الْوَزير من الرجفة وَهُوَ يَصِيح.
وَلما تمّ أمره فِي الْخلَافَة، وَتحقّق النَّاس قتل الْوَزير [عَبَّاس الْمَذْكُور] للخليفة الظافر أخذُوا فِي التَّدْبِير عَلَيْهِ.
وَأرْسلت النِّسَاء يستغيثون بطلائع بن رزيك وَكَانَ يَوْم ذَاك مُتَوَلِّي منية ابْن خصيب؛ فَجمع طلائع عساكره وَقصد عباسا.
وَبلغ الْعَبَّاس ذَلِك؛ فَجمع مَا قدر عَلَيْهِ من الْجَوَاهِر وَالْأَمْوَال وهرب نَحْو الشَّام؛ فَخرج عَلَيْهِ الفرنج فِي طَرِيقه وأسروه وَأخذُوا جَمِيع مَا كَانَ مَعَه.
وَتَوَلَّى طلائع بن رزيك وزارة مصر، ولقب بِالْملكِ الصَّالح - وَهُوَ صَاحب الْجَامِع خَارج بَابي زويلة -.
وَلما اسْتَقل طلائع بالوزارة أرسل؛ فبذل للفرنج مَالا عَظِيما، وَأخذ عباسا مِنْهُم، وَقَتله وصلبه على بَاب الْقصر.
وَفِي أَيَّام الفائز [هَذَا] فِي سنة إثنتين وَخمسين وخمسائة كَانَت بِالشَّام زلازل عَظِيمَة خربَتْ قصورا كَثِيرَة ومدنا وقلاعا وَقتلت عَالما كثيرا.

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست