responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 202
ثمَّ فِي سنة إثنتين وَخمسين وثلثمائة أرسل بطارقة الأرمن إِلَى نَاصِر الدولة بن حمدَان رجلَيْنِ ملتصقين من تَحت إبطهما، وَلَهُمَا بطْنَان وسرتان وفرجان، ومقعدان، وكل مِنْهُمَا كَامِل الْأَطْرَاف؛ فَأَرَادَ نَاصِر الدولة افصالهما؛ فأحضر الْأَطِبَّاء فسألوهما: هَل تجوعان وتعطشان مَعًا؟ قَالَا: نعم. فَقَالَ الْأَطِبَّاء: مَتى فصلناهما مَاتَا.
وَذكر أَبوهُمَا أَنَّهُمَا يختصمان فِي بعض الْأَوْقَات ويقيمان مُدَّة لَا يتكلمان، ثمَّ يصطلحان. وَزَاد بَعضهم فَقَالَ: إِنَّه كَانَ أَحدهمَا يمِيل إِلَى النِّسَاء وَالْآخر إِلَى الصّبيان.
ثمَّ مَاتَ الْوَاحِد؛ فربطوه بِحَبل حَتَّى انْقَطع، وَبَقِي الآخر مُدَّة [بعده] ، ثمَّ مَاتَ.
وَفِي أَيَّام الْمُطِيع هَذَا دخل الْمعز أَبُو تَمِيم الْعلوِي المغربي إِلَى مصر وملكها، وَبَطل إسم الْمُطِيع من الْخطْبَة مِنْهَا وَمن أَعمالهَا.
وَاسْتمرّ الْمُطِيع فِي الْخلَافَة إِلَى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ [وثلثمائة] أظهر مَا كَانَ يستره من مَرضه وَتعذر الْحَرَكَة، وَثقل لِسَانه من الفالج الَّذِي اعتراه؛ فَدَعَاهُ الْحَاجِب عز الدولة سبكتكين إِلَى خلع نَفسه من الْخلَافَة، وَيسلم الْأَمر إِلَى وَلَده الطائع؛ فَفعل ذَلِك.

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست