responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 88
فقال الشيخ عند قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [1]: تغليظ رد النص بالرأي[2].أ. هـ وذلك أن إبليس- عليه لعنة الله- اجتهد فيما لا مجال للاجتهاد فيه، فالمقام مقام امتثال وطاعة لأمر الله لا مقام اجتهاد.
ويقول مستنبطاً من قصة آدم وإبليس ونكوص إبليس عن السجود: ومنها أي من الفوائد المستنبطة –التحذير من معارضة القدر بالرأي لقوله: {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [3] وهذه بلية عظيمة لا يتخلص منها إلا من عصمه الله لكل مقل ومكثر[4].
ومنها- وهي من أعظمها- تأدب المؤمن من معارضة أمر الله ورسوله بالرأي، كما استدل بها السلف على هذا الأمر، ولا يتخلص من هذا إلا من سبقت له من الله الحسنى[5].
ويقول عند قول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} الآية[6]: إن نتيجة هذا الدلالة على التمسك بالوحي والتحذير من الرأي المخالف ولو من أعلم الناس[7].
وغير ذلك من الاستنباطات في هذا المجال.

[1] سورة الأعراف: آية: "12".
[2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "73".
[3] سورة الإسراء آية: "62".
[4] مؤلفات، لشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص"85".
[5] المرجع السابق بصحيفته.
[6] سورة الحجرات: آية "7".
[7] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "353".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست