اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 75
- وعند قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [1] قال: قال قتادة: كان اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله فأمرنا أن نخلص لله الدعوة إذا دخلنا المساجد[2].
وقيل المساجد أعضاء السجود.
- وقال عند تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً} [3] ... وعن قتادة قال: لما قام عبد الله للدعوة تلبدت الإنس والجن وتظاهروا عليه ليبطلوا الحق الذي جاءهم به ويطفئوا نور الله: {وَيَأْبَى اللَّهُ} إلا أن يتم هذا الأمر وينصره على من ناوأه[4].
- وقال عند تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} [5].... قال الحسن: أمثالكم فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة[6].
الطريقة الثانية:- أن لا يصرح بذكر اسم التابعي، ولكن يميزه عن قوله بما يتميز به، نحو "قال بعض السلف" أو "قيل" ويريد به قول بعض التابعين.
ومن أمثله ذلك:
- قوله عند تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} وقيل: المساجد أعضاء السجود [7].أ. هـ.
وهذا القول مروي عن سعيد بن جبير [8].
- قوله عند تفسير قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [9] وقيل- لا يشعرون بإيحائنا ذلك إليه[10].أ. هـ.
وهذا القول مروي عن مجاهد[11]. [1] سورة الجن: آية "18". [2] أخرجه الطبري "117:29". [3] سورة الجن: آية "19". [4] أخرجه الطبري عن قتادة "118:29" مع بعض الاختلاف ولعل الشيخ أورده بالمعنى. [5] سورة الجن: آية "11". [6] ذكره البغوي في تفسيره "403:4". [7] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص"360". [8] ذكره البغوي عن سعيد بن جبير "404:4". [9] سورة يوسف: آية "15". [10] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص "132". [11] سيأتي تخريجه عن مجاهد في موضعه من التحقيق ص "301".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 75