اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 61
ومما ورد من السنة في بيان هذه الآية ما أورده الشيخ في كتاب التوحيد "باب {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} " الآية[1] من الأحاديث المفسرة لمعناها حيث قال بعد سياق هذه الآية التي ترجم بها: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على أصبع، والأرضين على أصبع، والشجر على أصبع، والماء على أصبع، والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع فيقول: أنا الملك, فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر.
ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} .
وفي رواية لمسلم: "والجبال والشجر على أصبع، ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك أنا الله".
وفي رواية للبخاري "يجعل السموات على أصبع، والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلق على أصبع" أخرجاه[2].
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً "يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع، ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ " [3].
ففي هذه الأحاديث زيادة تفسير وبيان لمعنى الآية.
3- ما أورده في كتاب التوحيد/ باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحديد ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله[4]، من حديث عدي بن [1] مؤلفات الشيخ/ القسم الأول/العقيدة/ كتاب التوحيد باب "66" ص "148، 149". [2] رواه البخاري في صحيحه في مواضع منها/ كتاب التفسير/ باب: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} انظر الفتح "8: 412، 413"" ح "4811" ومسلم في صحيحه/ كتاب صفة القيامة والجنة والنار "4: 2147، 2148" ح "2786". [3] رواه مسلم في صحيحه/ كتاب صفة القيامة والجنة والنار "4: 2148" ح "2788". [4] مؤلفات الشيخ/ القسم الأول/ العقيدة كتاب التوحيد/ باب "37" ص "102".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 61