اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 59
[1]- قوله فهن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [1] ما نصه[2]:- الأمر بالاقتراب. ففيه معنى "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" 3
فيلاحظ في هذا الحديث أنه لم يزد على ما في الآية شيئاً بل ولم يوضح مبهماً فيها وإنما أكد معنى ظاهراً في الآية ظهوره في الحديث.
2- قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [4].
حيث يقول[5]: جوابه عليه السلام لهم فيدل على قوله: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" [6].
فالذي يظهر لي أن هذا أيضاً من قبيل بيان التأكيد وذلك أن يعقوب عليه السلام أراد من قوله هذا أنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وهذا ما أكده حديث نبينا "صلى الله عليه وسلم".
الوجه الثاني:- نص من السنة مفسر أو مبين لمعاني مفردات أو معان متعلقة بالآية فمن أمثله ذلك:
1- ما أورده الشيخ رحمه الله في تفسيره لسورة الفاتحة حيث يقول[7]: ومن أحسن ما يفتح لك الباب في فهم الفاتحة حديث أبي هريرة الذي [1] سورة العلق: آية "19". [2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير "373".
3 رواه مسلم في صحيحه/ كتاب الصلاة/ باب ما يقال في الركوع والسجود "1: 350" خ "482". [4] سورة يوسف: آية "63، 64". [5] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير "160". [6] رواه الشيخان ويأتي تخريجه في موضعه من التحقيق ص "361". [7] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير "8".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 59